تراقب السلطات الأميركية الأحد، عشرات السفن السياحية التي سجلت إصابات بكورونا خلال إبحارها في مياه البلاد، حيث أفيد عن رفض العديد من موانئ الكاريبي السماح لها بالرسو.

وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" إن أكثر من 60 سفينة سياحية وضعت تحت المراقبة بعد "تجاوز الإصابات بكورونا التي أبلغت عنها العتبة التي تستوجب تدخلها".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن العديد من هذه السفن لم تتمكن من الرسو في وجهاتها المقررة بسبب رفض السلطات إعطاء أذونات لها، مثل سفينة "كرنفال فريدوم" التي لم تتمكن من الرسو في جزيرة بونير الكاريبية.

وأكدت الشركة المشغلة لـ"كرنفال فريدوم" في بيان لوكالة فرانس برس أنه "تم عزل عدد صغير من الأشخاص على متن السفينة بسبب اختبارات كورونا ايجابية". 

وأضافت أن "الانتشار السريع لأوميكرون قد يغيّر نظرة السلطات ذات الموارد الطبية المحدودة إلى العدد القليل من الإصابات، على الرغم من تعاملنا مع هذه الإصابات وفق إجراءاتنا القوية".

وقالت الشركة أن "كرنفال فريدوم" وصلت إلى ميامي صباح الأحد وأنزلت جميع الضيوف و"ستغادر في رحلتها التالية كما هو مخطط لها"، مشيرة إلى أنها إذا مُنعت من الدخول إلى ميناء محدد فإنها ستبحث "عن وجهة بديلة".

وأكدت أن مراكز السيطرة على الأمراض "على اطلاع تام وداعم لإجراءاتنا وخططنا التشغيلية". 

وكانت شركة "رويال كاريبيان إنتناشونال" قد كشفت في وقت سابق هذا الأسبوع عن إصابة 55 شخصا بكورونا على متن سفينة "أوديسي أوف ذا سيز" التابعة لها، رغم أن 95% من الركاب ملقحين.

ولم تقم السفينة بالرسو في جزيرتي كوراساو وآروبا في الكاريبي، وهما الوجهتان الأخيرتان لها في رحلتها التي تستغرق ثمانية أيام، لأسباب احترازية. والأحد عادت إلى ميناء فورت لودردايل بولاية فلوريدا.

أ ف ب