حضّت أنقرة موسكو، الاثنين، على التخلي عن مطالبها "أحادية الجانب" وتبني نهج بنّاء أكثر في خلافها مع القوى الغربية وحلف الأطلسي بشأن أوكرانيا.

وأثارت تركيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي حفيظة موسكو عبر تزويدها أوكرانيا بمسيّرات قتالية، تخشى روسيا من أن تستخدمها كييف في نزاعها مع الانفصاليين في منطقتين في شرق البلاد.

لكن تركيا أغضبت أيضا واشنطن وحلف الأطلسي عبر شراء منظومة دفاع صاروخي متقدمة من روسيا دفعت الولايات المتحدة لفرض عقوبات عليها.

وحضّ وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو موسكو وحلف الأطلسي لطرح خلافاتهما على طاولة النقاش في مفاوضات مباشرة اقترحها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.

وتطالب روسيا حلف الأطلسي بأن يقدم لها ضمانة أمنية ملزمة ويسحب قواته إلى المواقع التي كانت تشغلها قبل توسعها شرقا في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي.

وقال تشاوش أوغلو للصحفيين "لقبول أي مقترح يجب أن يكون مقبولا من الطرفين. قدّمت روسيا بعض المقترحات. لكن ربما يسعى الناتو (حلف الأطلسي) إلى الحصول على النوع ذاته من الضمانات من روسيا. هذه ليست مسألة أحادية الجانب".

وأضاف "إذا كانت هناك مغالاة في المطالب (...) لا أقول إن هناك مغالاة من قبل روسيا بأي حال من الأحوال (...) على الطرفين أن يتصرفا بشكل بناء، عليهما الجلوس إلى طاولة المفاوضات بمقترحات يمكن للطرفين قبولها".

وأفاد ناطق باسم حلف شمال الأطلسي أن الحلف "تواصل" مع موسكو بشأن عقد اجتماع مشترك بين الطرفين في 12 كانون الثاني/يناير.

ولم تعلن روسيا رسميا بعد قبول العرض.

وصرّح تشاوش أوغلو "إذا كان لدى روسيا أي توقع محدد أو مسألة من تركيا فيما يتعلق بخفض التوتر بين روسيا والناتو، ستقيّم تركيا الأمر بإيجابية لأن هدفنا واضح".

وأضاف "سيتأثر الجميع بأي نزاع في المنطقة".

أ ف ب