أعلنت السلطات العراقية الأربعاء مقتل عقيد في الشرطة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة ديالى الواقعة في شرق العراق، بعد أسبوعين من خطفه. 

ونشر تنظيم داعش الإرهابي مساء الثلاثاء على قنوات تابعة له في تطبيق تلغرام، صوراً لجثة قدّمت على أنها جثة العقيد ياسر الجوراني وكان رأسه مفصولا عن جسده، بعد "خطفه" في منطقة بحيرة حمرين. 

وقال مصدر أمني لفرانس برس إن "العقيد ياسر الجوراني قتل وقطع رأسه بعد أن اختطفه عناصر تنظيم داعش مع اثنين من أصدقاءه، عندما كانوا يقومون برحلة صيد في 13 كانون الأول/ديسمبر الحالي، في منطقة بحيرة حمرين، في محافظة ديالى" الواقعة شمال شرق بغداد.  

وفي ما يتعلق بمصير رفاق العقيد الجوراني، قال المصدر الأمني إن "الأول وجد مقتولاً بالرصاص والثاني فارق الحياة بعد العثور عليه متأثراً بتعذيب شديد، خلال عملية أمنية في جبال حمرين". 

من جهته، قدّم المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في تغريدة، التعزية بالعقيد "الشهيد" مضيفا "سنلاحق الإرهابيين ونصل إليهم لتحقيق العدالة والثأر لشهدائنا الأبرار".

وأكّد المتحدث أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "وجه بتكثيف الجهد الاستخباري والاستمرار بالنهج التعرضي للقضاء على عصابات داعش".

وتشهد محافظة ديالى هجمات متكررة للإرهابيين، يستهدف أغلبها قوات الأمن، وغالباً ما تؤدي لسقوط ضحايا، فيما عززت السلطات العراقية منذ أيام عملياتها الأمنية في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، لملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لمكتب رئاسة الوزراء في بيان الأربعاء انتهاء عملية أمنية اشتركت فيها قوات مختلفة من الشرطة والجيش ومكافحة الإرهاب ضمن منطقة ديالى، امتدت لثلاثة أيام وأسفرت عن "قتل 5 عناصر من داعش الإرهابي والعثور على جثتين لمخطوفين" لم تحدد هوياتهما.  

وذكر البيان أنه تمّ العثور أيضاً "على 23 وكراً للإرهابيين و13 عبوة ناسفة" وأنواع مختلفة من الرشاشات. 

وأعلن العراق أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم "داعش" بعد طرد الإرهابيين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيمه في عام 2019.  وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية.

وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في شباط/فبراير إلى أن "تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا".

وقال التقرير إن "التنظيم ما زال يحتفظ بما مجموعه 10 آلاف مقاتل نشط" في العراق وسوريا. 

وكان آخر الهجمات الأكثر دموية التي شهدتها العاصمة في تموز/يوليو الماضي، وهو تفجير في مدينة الصدر في بغداد قتل فيه أكثر من 30 شخصاً وتبناه التنظيم. 

المملكة+أ ف ب