أقرّت السلطات الصينية الأربعاء، بأنها تواجه صعوبة في توفير المواد الغذائية وسلع أخرى أساسية لسكان مدينة شيآن الذين أبلغوا عن نقص في الأغذية وطلبوا المساعدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويخضع السكان البالغ عددهم 13 مليون نسمة في المدينة التاريخية المعروفة بجيش الطين وضريح الإمبراطور الصيني الأول، لحجر منذ الخميس الماضي، مع السماح لهم بالخروج من منازلهم مرة كلّ 3 أيام للتبضّع.

إلا أنه تمّ تشديد القيود الاثنين، إذ تلقى عدد كبير من سكان شيآن الأمر بعدم مغادرة منازلهم إلا لإجراء فحص الإصابة بالفيروس.

وطلب كثرٌ الثلاثاء، المساعدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على طعام ومواد أساسية أخرى، وأكد البعض أن مجمّعاتهم السكنية لا تسمح لهم بالخروج.

وأقرّ مسؤولون محليون في مؤتمر صحفي الأربعاء، بأن "الحضور الضئيل للموظفين والصعوبات اللوجستية والمتعلّقة بالتوزيع" تسببت باضطرابات في إمداد السكان بالمواد الأساسية.

وقال تشين جيانفينغ المسؤول في شيآن للصحافيين، إن الحكومة المحلية ناشدت الشركات تكثيف التوزيع مع مسؤولين يشرفون على أسواق الجملة والمتاجر.

وأضاف: "نعمل كل ما في وسعنا للمساعدة على حلّ مشكلة الموظفين وسنصدر بطاقات مرور للآليات التي تؤمن الإمدادات بالمنتجات الأساسية".

لكن البعض لا يزال يواجه صعوبة في الحصول على مواد غذائية. وكتب أحدهم على منصة "ويبو" الصينية للتواصل الاجتماعي "كيف نعيش؟ وماذا نأكل؟" مضيفًا "منذ بضعة أيام، كان بإمكاننا الخروج مرة لشراء مواد من البقالة، لكن ذلك أُلغيَ... كل تطبيقات البقالة عبر الإنترنت إمّا استنفدت أو خارج نطاق التسليم".

وكانت السلطات قد أكدت في وقت سابق أن الإمدادات لا تزال مستقرة.

وتبنّت بكين استراتيجية صارمة لمكافحة تفشي كورونا ففرضت قيودًا قاسية على الحدود وتدابير حجر موجّهة منذ ظهور الفيروس للمرة الأولى في وسط البلاد أواخر العام 2019.

وسجّلت مدينة شيآن أكثر من 960 إصابة بكورونا منذ التاسع من كانون الأول/ديسمبر، وهو عدد ضئيل مقارنة بالطفرة الوبائية التي تشهدها أوروبا أو الولايات المتحدة مثلاً.

وأوقفت السلطات أيضًا سبعة أشخاص في المدينة لأنهم حاولوا الالتفاف على الحجر والإخلال بالنظام ونشر شائعات، بحسب وسائل إعلام محلية.

يأتي ذلك في وقت تستعدّ بكين لاستقبال آلاف الزوار الأجانب لحضور الألعاب الأولمبية الشتوية المرتقبة في شباط/فبراير.

أ ف ب