قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الخميس، إن أكثر من 18 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا ومقيم في الأردن سيتلقون الدعم الأساسي لفصل الشتاء والمقدم من حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية.

وأضافت الوكالة في بيان صحفي  إن المساهمة البالغة 2 مليون يورو ستمكن الوكالة من صرف المساعدات النقدية لفصل الشتاء لأكثر من 4،699 أسرة من لاجئي فلسطين القادمين من سوريا، بما في ذلك 1،546 أسرة تعولها نساء و 8،217 طفل لاجئ فلسطيني.

"ستستخدم العائلات المستفيدة هذا الدعم النقدي لشراء الملابس الشتوية، تحسين المنازل المخصصة لإيوائهم، وشراء الوقود والبطانيات وغير ذلك. " وفق الوكالة 

وبحسب الوكالة ستشارك هذه المساهمة في تمويل متطلبات المساعدة النقدية غير المشروطة للأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العام، مما سيساعد 6515 من لاجئي فلسطين القادمين من سوريا، بما في ذلك 1،888 امرأة و 2،953 طفلًا، في تأمين مواد غذائية وغير غذائية أساسية ويومية. 

القائم بالأعمال في السفارة الألمانية في عمان، فلوريان ريندل قال :"نحن ممتنون للأونروا لتلبية احتياجات الفلسطينيين الأقل حظاً، لا سيما فيما يتعلق بارتفاع الكلف خلال فصل الشتاء. إن عمل الأونروا له تأثير مهم لتحقيق الاستقرار وهو ضروري للغاية. ويسعدنا أن ندعم هذا العمل المهم من خلال المساهمات المالية للوكالة حتى خلال الأزمات المالية التي تعاني منها بشكل مستمر، سنظل داعماً قوياً للأونروا وسنواصل دعم لاجئي فلسطين في المستقبل." 

كما عبرت مديرة شؤون الأونروا في الأردن مارتا لورينزو عن امتنانها لهذا الدعم قائلة: "نحن نقدر جداً مساهمة ألمانيا في مساعدة اللاجئين إما من خلال المساعدات المخصصة لفصل الشتاء أو المساعدة النقدية التي يعتمد عليها اللاجئون بشكل كامل لتلبية احتياجاتهم الأساسية. حقاً، إن هذه المساهمة تأتي في الوقت المناسب، لا سيما عندما تكافح الأونروا لتوفير الموارد اللازمة لتغطية التدخلات الأساسية لدعم اللاجئين في خضم أزمتها المالية الحادة".

وبحسب الوكالة تعتبر ألمانيا شريك موثوق للأونروا سياسياً ومالياً. حيث زادت تبرعاتهم من 67 مليون يورو في عام 2016 إلى 182 مليون يورو في عام 2020. في عام 2019، أصبحت ألمانيا أكبر مانح للوكالة، حيث ساهمت بمبلغ 151 مليون يورو. في عام 2020 ، عادت ألمانيا مرة أخرى إلى زيادة تمويلها للوكالة ليصل إلى 182 مليون يورو. في عام 2021، ستصبح حكومة ألمانيا ثاني أكبر مانح للوكالة. 

وتواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير.

ودعت الأونروا الدول الأعضاء كافة للعمل بشكل جماعي وبذل الجهود الممكنة كافة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.

وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو  5.7 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

المملكة