وُقّعت في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، اتفاقيات منح من بنك الإعمار الألماني (KfW)، بقيمة تصل إلى 90 مليون يورو، لدعم الاستدامة في قطاعي المياه والتعليم.

الاتفاقيات وقعت لصالح وزارة المياه والري ووزارة التربية والتعليم، حيث يشمل الدعم 52.4 مليون يورو من ألمانيا لاستمرار "مشروع إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة".

ويدعم المشروع إعادة تأهيل شبكات إمدادات المياه ومد شبكات الصرف الصحي في مواقع مختلفة في محافظات إربد والمفرق وعجلون وجرش. إضافة إلى ذلك، سيتم تحسين إمدادات المياه والتخلص من المياه العادمة لأسر ضعيفة مختارة. 

وتلقى "برنامج إدارة الموارد المائية" الجاري تنفيذه والممول من بنك الإعمار الألماني، منحة إضافية من الاتحاد الأوروبي بقيمة 24.96 مليون يورو. حيث يعمل المشروع على تحسين معالجة مياه الصرف الصحي والتخلص من الحمأة بطريقة صديقة للبيئة وفعالة من حيث التكلفة.

وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، أشاد بالشراكة الاستراتيجية مع الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي وبما يخدم المصلحة المشتركة، حيث شكر الجانبين على المساعدات التي قدمت للأردن والتي تسهم بتنفيذ العديد من المشاريع ذات الأولوية، إلى جانب المساعدات الإضافية لتلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين.

وأكد الشريدة أن تقديم واستدامة المساعدات الخارجية للأردن، يعكس مدى الاحترام والتقدير من قبل المجتمع الدولي للأردن، ودوره الإقليمي وفي العالم بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، واعترافاً بالجهود الإصلاحية التي تقوم بها المملكة في المجالات كافة، وذلك إلى جانب تفهم الجهات الدولية والمانحة للاحتياجات التنموية للأردن وتقديراً لحجم التحديات والأعباء التي يواجهها.

نائبة مدير بنك الإعمار الألماني في الأردن سوسن عاروري، قالت إن "برنامج إدارة الموارد المائية" الجاري تنفيذه والممول من البنك يهدف إلى تحسين معالجة مياه الصرف الصحي بطريقة صديقة للبيئة وفعالة من حيث التكلفة.

وأضافت أنه "من خلال تمديد شبكة الصرف الصحي في جنوب عمان، سيتم إيصال نحو 80 ألف شخص في الشبكة".

وتابعت عاوروي أنه "من المتوقع أن تخفف المياه العادمة المعالجة لأغراض الري من الضغط على موارد المياه العذبة، إضافة توسيع مكب معالجة الصرف الصحي في محطة السمرا، وإنشاء خليتين إضافيتين".

وشددت على أن تكون الخلية الأولى محكمة الغلق ومجهزة بنظام تجميع الغاز الحيوي، فيما سيتم استخدام غاز المكب لتوليد الكهرباء، وبالتالي يقلل ذلك استهلاك الطاقة في قطاع المياه".

وخصّص 3 ملايين يورو من ألمانيا لدعم سلطة المياه في تنفيذ المشروع الجديد "تخطيط البنية التحتية المتكيف مع المناخ في قطاع المياه"، حيث سيدعم المشروع التخطيط الفعال والشفاف للاستثمارات الجديدة في نظام الصرف الصحي في عمان والزرقاء.

"ومن المتوقع أن يستفيد المزارعون في المناطق الزراعية المجاورة لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي القائمة والمخطط لها حديثًا من التوفير المستدام لمياه الصرف الصحي المعالجة بشكل مناسب لأغراض الري"، وفق عاروري.

ويدعم الاتحاد الأوروبي (بما في ذلك ألمانيا)، الإصلاحات في قطاع المياه والبنية التحتية له في الأردن، مع التركيز على كفاءة استخدام المياه وجودتها، والحد من فاقد المياه، وتوفير المياه العذبة، والتي تعتبر قضايا رئيسية في الأردن.

وتبلغ قيمة الدعم الثنائي المستمر للاتحاد الأوروبي لقطاع المياه من حيث المنح المقدمة إلى الأردن (بما في ذلك في إطار الاستجابة للأزمة السورية) أكثر من 150 مليون يورو، مما يزيد من الاستثمار فيها إلى أكثر من 500 مليون يورو.

مستقبلا، سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم قطاعي المياه والصرف الصحي بشكل كبير في الأردن، بما في ذلك دعمه الجديد للاقتصاد الأخضر للأردن للفترة 2021-2025.

- 12 مليون يورو لمرافق مدرسية -

وقدمت ألمانيا 12 مليون يورو لدعم وزارة التربية والتعليم لبناء المدارس وتحسين صيانة المرافق المدرسية. من خلال تمويل وحدة إدارة البرامج في وزارة التربية والتعليم، حيث تعتزم ألمانيا زيادة القدرات في الوزارة وتقديم أنشطة الدعم. 

وأوضحت عاوروي، أن "البنية التحتية التعليمية في الأردن مثقلة بالأعباء، حيث يرجع ذلك أساسًا إلى معدل النمو السكاني وارتفاع عدد السوريين في الأردن".

وأشارت إلى أن "جائحة كورونا تفرض تحديات إضافية تؤدي إلى التحول من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية، مما أدى إلى مزيد من الضغط على نظام التعليم في الأردن".

وأوضحت عاروري أن ألمانيا تدعم الأردن في التخفيف من هذا الوضع من خلال البرامج المتعلقة بعملية الإصلاح التي تركز على صيانة المرافق في المدارس وكذلك بناء المدارس.

وألمانيا هي ثاني أكبر مانح للأردن، حيث دعمت البلاد بـ 2.7 مليار يورو منذ عام 1960.

المملكة