يتّصل جو بايدن الأحد بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعدما حذّر نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع من أيّ محاولة لاجتياح أوكرانيا، وفق ما كشف البيت الأبيض.

وسيعيد الرئيس الأميركي "تأكيد الدعم الأميركي الكامل لاستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها"، وفق ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض.

وسيناقش جو بايدن "انتشار الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا ويعرض التحضيرات للاجتماعات الدبلوماسية المقبلة المخصّصة لخفض التصعيد في المنطقة".

وأعرب فولوديمير زيلينسكي في تغريدة عن تطلعه لمناقشة "سبل تنسيق خطواتنا لمصلحة السلم في أوكرانيا والأمن في أوروبا" مع الرئيس الأميركي.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكين أنه اتصل الجمعة بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ. ودعا بلينكين روسيا في تغريدة إلى "المشاركة بجدّية" في المفاوضات الرامية إلى خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية.

وتتّهم كييف مع حلفائها الغربيين موسكو بنشر عشرات آلاف الجنود على حدودها تحسّبا لاجتياح محتمل.

وجاء في تغريدة لستولتنبرغ أن حلف شمال الأطلسي "متّحد" و"مستعدّ للحوار".

ومن المرتقب أن تجري الولايات المتحدة وروسيا مناقشات بشأن أوكرانيا في 10 و11 كانون الثاني/يناير في جنيف تتولاها نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان مع نظيرها الروسي سيرغي ريابكوف، يليها في 12 كانون الثاني/يناير اجتماع بين روسيا وأعضاء حلف شمال الأطلسي ثمّ لقاء في سياق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وتحرص الولايات المتحدة التي تُتّهم بإدارة بعض الملفات الدولية من دون مراعاة حلفائها، على التشديد على ضرورة التعاون الوثيق مع الأوروبيين والأوكرانيين.

وتوعّد جو بايدن فلاديمير بوتين بردّ حازم على أيّ اجتياح روسي لأوكرانيا، خلال مكالمة هاتفية الخميس قال فيها الرئيس الروسي إن أيّ عقوبات جديدة ضدّ موسكو ستكون "خطأ جسيما".

وفي ختام هذه المكالمة الهاتفية التي استغرقت 50 دقيقة، وهي الثانية في أقلّ من شهر، أشاد الرجلان، رغم ذلك كلّه، بالدبلوماسية سبيلا للخروج من الأزمة.

أ ف ب