أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الأحد، استقالته من منصبة، وذلك بعد أقل من شهرين على إعادته في إطار اتفاق سياسي مع الجيش.

وقال حمدوك في خطاب متلفز، إنّ حل الأزمة السياسية في السودان لن يكون إلا بالحوار على مائدة مستديرة تضم جميع الأطراف.

وأضاف: "حاولت بقدر استطاعتي أن أجنب بلادنا خطر الانزلاق نحو الكارثة، والآن تمر بلادنا بمنعطف خطير قد يهدد بقاءها... في ظل هذا الشتات داخل القوى السياسية والصراعات العدمية بين كل مكونات الانتقال، ورغم ما بذلت كي يحدث التوافق... لكن ذلك لم يحدث". 

سار آلاف السودانيين الأحد باتجاه القصر الرئاسي بالخرطوم متحدين الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن السودانية، وسط انقطاع كامل جديد للاتصالات وانتشار كثيف للجنود المسلحين.

وقتل متظاهران مناهضان للحكم العسكري الأحد، فيما كانا يشاركان في تظاهرات في أم درمان، الضاحية الشمالية الغربية للخرطوم، بحسب ما أفادت لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب، لافتة إلى أن أحدهما قضى برصاصة في صدره.

ومنذ انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/اكتوبر، قتل 56 متظاهرا وأصيب المئات. 

المملكة + أ ف ب