واصل مجلس النواب، الاثنين، مناقشة مواد مشروع تعديل الدستور الأردني والبالغة 30 مادة، حيث بدأ بمناقشة المادة الرابعة بعد أن أقر 3 مواد.

وتختص المادة الرابعة بصلاحية جلالة الملك بتعيين مسؤولين أمنيين ورؤساء السلطات القضائية والدينية وكبار موظفي الديوان الملكي، وفق مراسل "المملكة".

وتعدل المادة الرابعة من المشروع المادة 40 الفقرة 2 من نص الدستور الاصلي على نحو التالي، ألغاء عبارة مدير الدرك الواردة في البند ومن الفقرة والاستعاضة عنها بعبارة مدير الأمن العام ويأتي هذا تعديل بعد دمج الاجهزة الامنية.

وإضافة البنود من ز إلى ي لذات الفقرة والتي تتضمن "صلاحية جلالة الملك بتعين قاضي القضاة ورئيس المجلس القضائي الشرعي وقبول استقالاتهم وإنهاء خدماتهم، وتعيين المفتي العام وقبول استقالة وانهاء خدماته، وتعيين رئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير البلاط الملكي الهاشمي ومستشاري الملك وقبول استقالاتهم وانهاء خدماتهم".

وقال رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب، عبدالمنعم العودات، إن "هذه التعديلات جاءت لغاية التأسيس لمرحلة الحكومات البرلمانية والحياة الحزبية فوضعت التعديلات لتنأى بالمؤسسات الدينية والعسكرية عن أي تجاذبات سياسية لأنها صمام أمان للأردن والأردنيين".

وفيما يخص تعيين قائد الجيش، أضاف العودات أنه "جرى إدراج هذا التعديل في تعديلات عام 2016 بإرادة ملكية فقط دون أي تنسيب من رئيس الوزراء وتم تعديل قانون خدمة الظباط في القوات المسلحة ليتوائم مع ذلك وعرف مسمى قائد الجيش (رئيس هيئة الاركان المشتركة- قائد الجيش)".

وأقر النواب بأغلبية 106 أصوات، الأحد، تعديل الفقرة 5 من المادة السادسة من الدستور، بما يعزز الحماية القانونية للأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم، حيث نص التعديل الجديد على "يحمي القانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ويعزز مشاركتهم واندماجهم في مناحي الحياة المختلفة، كما يحمي الأمومة والطفولة والشيخوخة ويرعى النشء ويمنع الإساءة والاستغلال"، فيما كانت الفقرة 5 قبل التعديل تنص على "يحمي القانون الأمومة والطفولة والشيخوخة ويرعى النشء وذوي الإعاقات ويحميهم من الإساءة والاستغلال".

ووافق المجلس على إضافة فقرتين (6 و7) إلى المادة السادسة من الدستور لتمكين المرأة والشباب، حيث أكدت الفقرة 6 على "تكفل الدولة تمكين المرأة ودعمها للقيام بدور فاعل في بناء المجتمع بما يضمن تكافؤ الفرص على أساس العدل والإنصاف وحمايتها من جميع أشكال العنف والتمييز"، فيما نصت الفقرة 7 على "تكفل الدولة تعزيز قيم المواطنة والتسامح وسيادة القانون، وتكفل ضمن حدود إمكانياتها تمكين الشباب في المساهمة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعيـة والثقافية وتنمية قدراتهم ودعم إبداعاتهم وابتكاراتهم".

وصوت 113 نائباً لصالح شطب الفقرة المضافة من الحكومة على المادة 32 من الدستور، والتي تنص على أن "الملك هو رئيس مجلس الأمن الوطني والسياسة الخارجية".

المملكة