قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن إيران لا تعتزم في الوقت الراهن الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان، داعية الحركة للعمل على كسب ثقة المجتمع الدولي.

وأضاف المتحدث سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي "اليوم، لسنا على وشك الاعتراف (بحكومة طالبان)".

وتابع "نأمل في أن تتحرك الهيئة الحاكمة في أفغانستان باتجاه يمكن من خلاله الحصول على الاعتراف الدولي"، مكررا موقف طهران الداعي إلى أن تتشكل في أفغانستان "حكومة شاملة تعكس التنوع العرقي والديمغرافي".

واستحوذت الحركة على السلطة في كابل اعتبارا من منتصف آب/أغسطس الماضي، بعد هجوم واسع شنته في مختلف أنحاء البلاد، تزامنا مع انسحاب القوات الأميركية بعد تواجد امتد 20 عاما.

ويرى محللون أن إيران القلقة من الوضع المضطرب في أفغانستان التي تتشارك معها حدودا بطول أكثر من 900 كلم، تتبنى مقاربة براغماتية، لا سيما حيال حركة طالبان.

وطغى التوتر على العلاقة بين إيران، القوة الإقليمية النافذة ذات الغالبية الشيعية، والحركة السنية المتشددة، خلال فترة حكم طالبان لأفغانستان بين 1996 و2001. ولم تعترف الجمهورية الإسلامية حينها بـ"الإمارة الإسلامية" التي أعلنتها طالبان، لكنها أكدت مرارا خلال الأشهر الماضية على أن الحركة يجب أن تكون جزءا من أي "حل مستقبلي" في أفغانستان.

وبعد إعلان طالبان حكومة كل أعضائها من الذكور المنتمين للحركة وغالبيتهم من عرقية البشتون، أبدت طهران أسفها لأن التشكيلة لا تمثل جميع الأفغان، داعية لحكومة "ممثلة للتنوع".

أ ف ب