اسهمت الخدمات الطبية الملكية في تقديم الرعاية الطبية والعلاجية لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمنتفعين من ذويهم والإعفاءات، بنسبة 38% من الأردنيين الذين يتعالجون في مستشفيات الخدمات الطبية (ما يعادل ثلث سكان الأردن).

الخدمات الطبية

افتتح جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة مركز الأورام العسكري التابع للخدمات الطبية الملكية في 1 آب/أغسطس 2021، يتسع لـ 140 سريراً، و6 غرف (ICU)، و4 غرف لزراعة نخاع العظم، وقاعتين لإعطاء العلاج الكيميائي للرجال والنساء مزودة بمقاعد خاصة وبعدد كلي 34 مقعداً، وتم تخصيص 8 عيادات لعلاج المرضى، وغرفتين خاصتين لإعطاء العلاج الكيميائي، وغرفتين إضافيتين لبعض التدخلات الطبية للمرضى، بكلفة إجمالية بلغت 37 مليون دينار.

كما تم افتتاح عيادة طبية متنقلة في وادي رم بداية العام الماضي لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لأهالي المنطقة وبواقع يومين أسبوعياً لتخفيف الوقت والجهد عليهم، واحتوت العيادة على عدد من الأسرة، إضافة لمختبر وغرفة سحب دم وصيدلية، وعيادة طب عام، وسيكون تأمين باقي الاختصاصات حسب الحاجة.

واستحدث في جميع المستشفيات والمراكز الطبية 318 سريراً جديداً ليبلغ عدد الأسرّة 3818 سريراً، ووفرت المديرية الدم ومكوناته بشكل آمن وكافٍ والذي يعتبر ضمن استراتيجيات وأولويات وخطط مديرية الخدمات الطبية.

كما تم إعادة تأهيل قسم العناية الحثيثة وقسم غسيل الكلى في مستشفى الحسين، والبدء بإنشاء وتجهيز وحدة غسيل الكلى في مركز مأدبا، وافتتاح وتوسعة وحدة خداج العناية الحثيثة في مستشفى الملكة رانيا للأطفال.

إضافةً إلى ما سبق تم إجراء عدد كبير من العمليات الطبية النوعية والمعقدة مثل (استئصال ورم متقدم في المستقيم الملتصق في الرحم بواسطة منظار، وإجراء عملية لأول مرة في مستشفى الملكة رانيا وهي قسطرة لتوسيع الشريان الأبهري في منطقة البطن باستخدام الشبكات) وغيرها الكثير.

واستمراراً للدور الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية في تحقيق الأمن الصحي والتنمية الشاملة، باشرت بإعداد التصاميم والدراسات اللازمة لمستشفى تم تأسيسه سابقاً في منطقة ناعور ولم يُستكمل العمل به، ليصبح المبنى المكون من 5 طوابق بمساحة إنشائية 120 ألف م2، مستشفىً عسكرياً يخدم أبناء المنطقة.

ويذكر أن مدينة الحسين الطبية حصلت على الدرع الذهبي في "مسابقة حصاد الجودة" عن مشروع "المنصة الإلكترونية والعيادة الإلكترونية لعام 2021 وذلك لأفضل مؤسسة صحية أردنية ضمن فئة المستشفيات في ختام المؤتمر السادس للجودة في الرعاية الصحية/6.

وفي ظل جائحة كورونا ومساندة للقطاع الصحي وللحد من انتشار الفيروس، تعاملت القوات المسلحة بشكل احترافي، طبياً وإنسانياً، من خلال وحداتها المختلفة بعمل مناطق حجر وعزل صحي، ونشر قوات على مداخل ومخارج محافظات المملكة خلال فترات الحظر، وفتحت قسم عزل متخصص بسعة 18 سريراً في مستشفى الحسين لتعزيز قدرة الخدمات الطبية الملكية في مواجهة كورونا، إضافة الى إنشاء مستشفى ميداني في رحاب مستشفى الأمير راشد، ومستشفى الأمير هاشم بن الحسين، لتعزيز قدرتها في مواجهة الجائحة، وقدمت المطاعيم في المستشفيات التابعة لمديرية الخدمات الطبية الملكية.

من جانب آخر قام سلاح الهندسة الملكي ممثلاً بمجموعة الإسناد الكيماوي خلال 2021 بتنفيذ 606 واجب تطهير وتعقيم في مختلف مناطق المملكة (المؤسسات الحكومية والمستشفيات والمواقع الحساسة) وتم تطهير 29371 غرفة، و1357 شخصاً، و170 آلية وبلغت تكلفة المواد المستخدمة في عمليات التطهير والتعقيم 645452 ديناراً.

وعززت القوات المسلحة عدداً من المستشفيات الحكومية مثل (مستشفى السلط والكرك والنديم) بمستشفيات ميدانية متحركة، وذلك لزيادة الطاقة الاستيعابية لها لتمكنها من التعامل مع المصابين بفيروس كورونا، واحتوى كل مستشفى على عدد من الأسِرَّة ووحدات (ICU) مزودة بجميع التجهيزات الطبية اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات المرضية.

وحرصاً من القيادة العامة للقوات المسلحة على تسخير كافة الإمكانيات والتدابير اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة منتسبيها، وإكسابهم المناعة ضد فيروس كورونا، تم إعطاء جرعتين من المطعوم المضاد للفيروس لكافة مرتباتها وبدأت بإعطاء الجرعة الثالثة.

وتقديراً للدور الكبير الذي قامت وما تزال تقوم به القوات المسلحة وذلك لجهودها المتواصلة في حماية الوطن ومساندة قطاعات الدولة المختلفة في الحد من انتشار فيروس كورونا، فقد أنعم جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني عليها بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى.

عند الحديث عن الأدوار التنموية لمؤسسات الدولة، فإن أول من يشار إليه بالبنان المؤسسة العسكرية، لما تقوم به من أدوار تنموية كبيرة وفاعلة في مختلف المجالات الحياتية، لمسها القاصي والداني وأشاد بها الكبير والصغير، وعاشت في ظلالها مختلف شرائح المجتمع، وما هي إلا غيض من فيض لما تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة، في سبيل الحفاظ على الوطن ورفعته.

أسهم الجيش العربي المصطفوي بدور كبير في بناء وتنمية الدولة الأردنية جنباً إلى جنب مع كافة مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية، فكان الاعتماد الكبير على القوات المسلحة في العديد من مجالات التنمية، كالتعليم والصحة والزراعة وتنمية المدن والقرى والأمن الغذائي والمائي ومجالات الطاقة وتأهيل قطاع الشباب للعمل وغيرها، من خلال مرتبات القوات المسلحة المؤهلة والمدربة على أداء مختلف الواجبات على امتداد رقعة الوطن الحبيب.

التعليم

وفيما يخص التعليم المدرسي تقوم القوات المسلحة بعدة نشاطات في هذا المجال من خلال مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية، والتي تقدم خدمات تربوية وتعليمية متميزة لقرابة 21345 ألف طالب وطالبة في 46 مدرسة عسكرية منتشرة في كافة محافظات الأردن، ولتحسين جودة التعليم واستيعاب أعداد أكبر من الطلبة هنالك 7 مدارس قيد الإنشاء، ومدرستان قيد إضافة مبانٍ جديدة.

وتنفيذاً للإرادة الملكية والتي خصصت 20% من مقاعد الجامعات والمعاهد الأردنية لأبناء وبنات العاملين من ضباط وضباط صف وأفراد القوات المسلحة الذين مضى على خدمة آبائهم مدة لا تقل عن عشر سنوات، فقد قُبل جميع المتقدمين للاستفادة من المكرمة الملكية السامية لعام 2021، والبالغ عددهم (20000) طالب وطالبة لمرحلتي البكالوريوس والدبلوم، واستكمالاً لتفعيل الفقرة (ط) المادة (21) والتي تنص على مجانية التعليم لأبناء المتوفين أثناء الخدمة والمصابين تم استقبال طلبات عديدة بهذه الخصوص وتوجيه كتب لرؤساء الجامعات لإعفائهم من الرسوم الدراسية وبلغ عددهم لعام 2021 (2594) طالبا وطالبة في جميع مراحل التعليم.

الطاقة والأمن المائي

افتتح جلالة الملك العام الماضي مشروع الطاقة المتجددة في كلية الملك الحسين الجوية الذي يُعد من أكبر مشاريع الطاقة على مستوى القطاع العام في المملكة والذي يرفد شبكة النظام الكهربائي بطاقة إجمالية تقدر بـ (22) ألف جيجا واط سنوياً، وتكثف القوات المسلحة جهودها لتطوير أنظمة الطاقة المتجددة العاملة بالقوات المسلحة الأردنية، لتكون بأعلى الكفاءة والحداثة وخصوصاً المتعلقة باستخدام الطاقة الشمسية للتدفئة والتكييف.

وفي مجال تحقيق الأمن المائي وقعت القوات المسلحة الأردنية مذكرة تفاهم مع وزارة المياه والري/ سلطة وادي الأردن، نتج عنها تنفيذ منشآت حصاد مائي (حفائر وسدود ترابية) مما أسهم في دعم المجهود الوطني للتغلب على النقص الحاد في مصادر المياه، وخلال 2021 تم تنفيذ مشاريع الحصاد المائي المتمثلة في إزالة الطمي والرسوبيات من سد القطرانة وسد الموجب وسد الريشه وحفائر أم المناجي والبستانه بسعة استيعابية بلغت مليون متر مكعب وبتكلفة (1.170.000) دينار، حيث تم استئجار (قلابات) من المجتمع المحلي المحيط بالمشاريع بتكلفة (170.000) دينار، مما أسهم في توفير فرص عمل للمجتمع المحلي.

الكوارث الطبيعية والأحوال الجوية

ساندت القوات المسلحة وزارة الزراعة بواسطة طائرات سلاح الجو الملكي والآليات والمعدات اللازمة للتعامل مع الجراد الصحراوي، للحيلولة دون وصول أسراب الجراد لباقي مناطق المملكة.

كما شاركت القوات المسلحة وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية المعنية في إخماد الحرائق الموسمية التي نشبت بمساحات متفرقة في المملكة للحيلولة دون انتشارها إلى باقي المناطق والتي لا يمكن للآليات المدولبة والمجنزرة الوصول إليها.

إضافة إلى ما سبق فقد واجهت القوات المسلحة خلال الموسم المطري السابق الظروف الجوية التي اجتاحت المملكة بكل مسؤولية واقتدار من خلال مرتباتها وكوادرها وآلياتها بالتعاون والتنسيق مع غرف العمليات المعدة لهذه الغاية، فقد قامت تشكيلات ووحدات القوات المسلحة بفتح الطرق المغلقة بسبب تراكم الثلوج وتوزيع الطرود على عدد من الأسر، وتقديم المساعدة للمواطنين الذين حوصروا داخل مركباتهم، وتأمينهم بالاحتياجات الضرورية ونقلهم إلى منازلهم، إضافةً إلى التعامل مع العديد من انجرافات الأتربة جراء هطول الأمطار من خلال الآليات الهندسية.

الأمن الغذائي

تم افتتاح سوق جديد للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية في منطقة المقابلين، لتعزيز الأسواق المحلية بفروعها التي بلغت (104) فرعاً في عام 2021 موزعة في كافة أرجاء المملكة والتي كانت (35) فرعاً فقط في عام 1999 بزيادة بلغت (69) فرعاً خلال العشرين سنة الماضية، وتعمل القوات المسلحة على بناء أسواق جديدة في منطقتي مرج الحمام وماركا وتحديث أسواق السلام ومجمع طارق التجاري.

ولتحقيق الأمن الغذائي للمواطن الأردني قامت المؤسسة الاستهلاكية العسكرية بتخفيض أسعار مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد الأساسية وغير الأساسية، وتوفير كافة السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن بأسعار منافسة بعيداً عن الأهداف الربحية، لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين والحفاظ على الأمن الغذائي في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا باشرت مديرية الإسكان والأشغال العسكرية بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تأهيل وتطوير مستودعات مديرية المؤسسة الاستهلاكية العسكرية، ويعتبر هذا من المشاريع الاستراتيجية على المستوى الوطني.

وأنهت القوات المسلحة الأردنية المرحلة الأولى من المشروع الزراعي في منطقة الغمر المستعادة بتجهيز (1000) دونم بـ (2000) بيت بلاستيكي وتجهيز البنية التحتية من آبار المياه وأنظمة الري الحديثة، كما يتضمن المشروع إنشاء مركز تعبئة وتغليف بمواصفات عالمية بهدف تحقيق الأمن الغذائي وتنمية المجتمع المحلي ودعم المزارعين في المنطقة.

واستمراراً لتحقيق الأمن الغذائي قامت القوات المسلحة بالتعاون مع كل من الوزارت والمؤسسات المعنية، بتنفيذ العديد من المشروعات الزراعية الوطنية، التي تساهم برفد هذا القطاع المهم، وتقوم القوات المسلحة بإنشاء السدود الركامية وصيانتها لزيادة الأراضي الصالحة للزراعة حيث تم استصلاح 64 ألف دونم في مناطق المملكة المختلفة، وكذلك متابعة القوات المسلحة لبعض المبادرات الملكية الخاصة بهذا القطاع ومنها مشروع المدورة في محافظة العقبة والذي سيقام على مساحة 25 ألف دونم صالحة للزراعة، من خلال استغلال آبار المدورة البالغ عددها 25 بئرا، وتم زراعة 1000 دونم من أراضي المشروع لغاية الآن.

تأهيل قطاع الشباب الأردني لسوق العمل

وللحد من البطالة وانسجاماً مع الرؤية الملكية السامية في تدريب شباب الوطن وتأهيلهم مهنياً لتلبية الاحتياجات الكمية والنوعية لسوقي العمل الأردني والعربي من القوى المهنية العاملة وضمن بيئة تدريبية مهنية تسهم في توفير فرص العمل لهم، ولرفع مستوى معيشتهم وتحقيق الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، افتتحت الشركة اللوجستية للتشغيل والتدريب البرنامج التدريبي للدفعة/25 في جميع معاهد الشركة البالغة (17) معهداً والتي تحتوي على (76) مشغلاً والمنتشرة في جميع أقاليم الشمال والوسط والجنوب والتي تدرب (34) مهنة.

وبلغ عدد الملتحقين في الدفعة/25 (1189) متدرب من أصل (1640) متدرب ما يزالون تحت التدريب حالياً، ويجدر بالذكر بأنه قد التحق بالشركة حتى 21/12/2021 (31692) متدرباً، حيث بلغت نسبة التشغيل (77.2) %.

والقوات المسلحة مستمرة في القيام بواجبها الاجتماعي للمساهمة في الحد من ظاهرة البطالة بين قطاع الشباب من خلال استقطاب الشباب الأردني الراغب بالانضمام إلى المؤسسة العسكرية، من خلال التجنيد في دورات الضباط المهنين وضباط جامعة مؤته وكلية الأميرة منى والدبلوم المهني في الكليات العسكرية ودورات ضباط الصف الجامعيين وكذلك التجنيد لحساب النقص العام.

وتجدر الإشارة الى أن القوات المسلحة ومن خلال المرحلة الأولى للمشروع الزراعي في منطقة الغمر قد وفرت فرص عمل لــ (250) من أبناء المنطقة، تماشياً مع الجهد الوطني للتخفيف من حدة البطالة في مختلف مناطق المملكة.

الإسكان والإنشاءات

تعمل القوات المسلحة من خلال مديرية مؤسسة الإسكان والأشغال العسكرية على تنفيذ العديد المشروعات في مختلف المجالات وعلى رأسها: (مشروعات خدمة المجتمع المحلي)، حيث قامت المديرية بتلبية مطالب بعض الأسر العفيفة من خلال بناء منازل جديدة أو ترميمها، حيث تم صيانة 27 منزلاً خلال عام 2021 و75 منزلاً منذ بداية المشروع في كافة محافظات المملكة، و(مشاريع نوعية بالشراكة مع الشركة العربية للمقاولات) كتنفيذ مشروع مستشفى السلط الحكومي، ومستشفى الأمير بسمة الحكومي، ومشروع إسكان صندوق ضباط القوات المسلحة / شقق إربد، ومشروع الكلاب البوليسية k9 في مركز الملك عبدالله لتدريب العمليات الخاصة، ومشروعا الغلق الأمني وساحة الثورة العربية الكبرى في العقبة، والمدينة الصناعية في السلط، ومشاريع تطوير وتحديث وحدات وتشكيلات القوات المسلحة في (قطاع العمليات والتدريب والنواحي الإدارية، وقطاع التربية والتعليم والثقافة العسكرية، وقطاع المنشآت الترفيهية مثل نوادي الضباط)، ومشروعات تأهيل وتطوير المستشفيات والمراكز الطبية (مشروع مركز الأورام العسكري، مشروع الحجر الصحي في المستشفيات الميدانية الأول والثاني، ومستشفى اللطرون العسكري) وغيرها.

وهنالك العديد من المشاريع المنتظر إنجازها خلال الفترة المقبلة مثل مشروع تحديث وتطوير الجناح المدني في مدينة الحسين الطبية.

الدور الإنساني (محلياً وعالمياً)

وزعت القوات المسلحة وبالتنسيق مع المؤسسة الاستهلاكية العسكرية منذ تأسيسها، مساعدات عينية وكوبونات على الأسر العفيفة في كافة محافظات المملكة بلغت قيمتها (7،849،419) دينار، للتخفيف على المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة، وقامت بتسيير (37) رحلة لأسواق متنقلة الى المناطق النائية وغير المخدومة بأسواق تجارية في المناطق الشرقية والجنوبية من أراضي المملكة وبشكل دوري طيلة أشهر السنة، وتم إصدار بطاقة خصومات لمشتركي الضمان الاجتماعي بنسبة 5% على المشتريات من الأسواق التابعة للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية.

من جانب آخر أرسلت القوات المسلحة الأردنية وبتوجيهات من جلالة القائد الأعلى طائرة مزودة بطاقم طبي متخصص من الخدمات الطبية الملكية، لإخلاء مواطن أردني تعرض لحادثة حريق في المملكة العربية السعودية إلى مدينة الحسين الطبية لاستكمال علاجه تحت إشراف فريق طبي متخصص لمثل هذه الحالات، إضافة إلى إخلاء ثلاثة أطفال من قطاع غزة وطفلة من لبنان الشقيق إلى مدينة الحسين الطبية ومتابعة حالتهم الصحية وعلاجهم وتوفير كافة سبل الدعم والرعاية الصحية لهم.

إن دور القوات المسلحة الأردنية الإنساني النبيل تجاه الأشقاء والأصدقاء، ينطلق من الثوابت الأردنية الوطنية الهاشمية الراسخة التي جاءت من أجل احلال الأمن والسلام والطمأنينة وتحقيق المعاني السامية، من خلال إرسال مهام الإغاثة وحفظ السلام والأمن إلى مختلف بقاع العالم أو إرسال المستشفيات الميدانية في الكوارث والأزمات حيث وصل أعداد الدول التي تم إرسال مستشفيات أو محطات جراحية إلى 25 دولة وما يزيد على (13401) مجمل المشاركات السابقة وللقوات المسلحة الآن مستشفيان ميدانيان يعمل فيهما ما يزيد على (270) ضابطاً وفرداً من مختلف التخصصات الطبية والإدارية.

ففي قطاع غزة، استمرت القوات المسلحة الأردنية في تقديم المساعدة بإرسال المستشفى الميداني الأردني (والذي وصل إلى 69 مهمة) وتعزيزه بمستشفى ميداني آخر في 2021 وإرسال عدد من قوافل المساعدات آخرها قافلة سُيرت في 16 تشرين الثاني 2021 احتوت على (19) شاحنة محملة بمساعدات إنسانية وطبية، ونُظمت حملات للتبرع بالدم لصالح مستشفى الشفاء في غزة، لتوفير كميات كافية من الدم من مختلف الزمر، جراء النقص الحاد لديهم لاستخدامها في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع، كما نظم المستشفى الميداني الأردني غزة/68 حملة للتبرع بالدم لصالح القطاع الصحي في قطاع غزة.

وفي لبنان، أرسلت الجمعية الخيرية الأردنية الهاشمية أربع طائرات مساعدات طبية إلى الشعب اللبناني الشقيق بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية.

وختاماً تعد القوات المسلحة الأردنية قوة فاعلة في قوات حفظ السلام، حيث استطاعت من خلال مشاركاتها التي بدأت عام 1992 في كرواتيا، أن تنقل للعالم الصورة الناصعة للجندي الأردني وقدرته على التعامل بشكل حضاري مع ثقافات وشعوب مختلفة في جميع أنحاء العالم.

وللقوات المسلحة الآن قوة عاملة في مالي بدأت أداء مهامها عام 2020، وما يزيد عن (40) ضابط قيادة قوة ومراقب عسكري في كافة أنحاء العالم.

وستبقى قواتنا المسلحة المعطاءة في الطليعة بإسهاماتها وتضحياتها، حفظ الله الوطن وقائده وشعبه.

المملكة