انطلقت في العاصمة السورية دمشق الثلاثاء، فعاليات المعرض الأردني للتجارة والخدمات الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة السورية، وفق مراسلة "المملكة" في سوريا.

وقالت المراسلة إن فعاليات المعرض بدأت على أرض مدينة المعارض في دمشق.

وبحسب المراسلة يضم المعرض أكثر من 50 شركة أردنية في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى حوالي أكثر من 130 رجل أعمال واقتصادي أردني.

وقالت إن هنالك ترحيب كبير من الجانب السوري بهذا المعرض وتقديم تسهيلات كبيرة لإتمام فعالياته وتقديم الدعم خاصة أن هذا المعرض يأتي بعد سنوات الحرب التي عاشتها سوريا وعودة الاستقرار للأراضي السورية.

وبحسب المراسلة فإن آمال كبيرة تبنى على هذا المعرض لاقامة شراكات اقتصادية يما يعزز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

بالنسبة للشركات المشاركة هناك مثلا قطاعات الأدوية خاصة أن سوريا وفي ظل الأوضاع التي عاشتها تعاني من حصار اقتصادي هناك نقص بما يتعلق بالأدوية وجود هذه الشركات قد يكون هناك اتفاقيات واستفادة من الخبرة الأردنية في صناعة الأدوية، وفق المراسلة.

كذلك فيما يتعلق بالشحن والترانزيت وأهمية موقع الأردن بالنسبة للترانزيت والوصول إلى دول الخليج العربي، او بما يتعلق بميناء العقبة والشحن من خلاله.

ورجحت المراسلة أن يكون هناك معرض للمنتجات الصناعية السورية في الأردن ب النصف الأول من هذا العام.

وافتتح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل، المعرض، الذي تشارك به 50 شركة محلية تعمل في قطاعات التجارة والخدمات، إلى جانب 127 رجل أعمال.

وتشمل المشاركة الأردنية قطاعات أخرى تعمل بالطاقة والطاقة المتجددة والنقل واللوجستيك والسياحة والسياحة العلاجية والزراعة والآلات والمعدات والجامعات والمستشفيات.

وتشير أرقام التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة إلى أن قيمة الصادرات الأردنية إلى سوريا، بلغت خلال 10 أشهر من العام الماضي 45 مليون دينار، مقابل 40 مليون دينار مستوردات.

قال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي في بيان صحفي سابق، إنّ إقامة المعرض هدفه تعزيز علاقات الأردن مع سوريا، وبناء شراكات استراتيجية اقتصادية مبنية على التفاهم والتعاون والتنسيق المشترك لما فيه مصلحة البلدين العليا.

وأضاف الكباريتي، أن إقامة المعرض يشكل بعداً اقتصادياً مهما لمزيد من تعميق وتوثيق العلاقات التجارية بين البلدين ، ويبعث رسالة للجميع بأن هناك جهودا تبذل من القطاع الاقتصادي في البلدين لتدشين مرحلة مختلفة من التشاركية التجارية ودفعها لمستويات تلبي طموحات ومصالح الشعبين.

وبين أن إقامة المعرض يعكس رغبة القطاع التجاري والخدمي الأردني في تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ، ودعم تطورهما بشكل سريع يتناسب مع الإمكانات المتوافرة لديهما.

وأكد الكباريتي أن القطاع التجاري والخدمي الأردني حريص على بناء شكل جديد لعلاقات اقتصادية مع سوريا عنوانه المنفعة المتبادلة والتكامل، ومن هنا تنبع أهمية إقامة المعرض الأردني للتجارة والخدمات في سوريا.

وأشار إلى ضرورة توثيق العلاقات بين مؤسسات القطاع الاقتصادي، والعمل معا كفريق واحد لإزالة المعوقات التي تواجه تجارة البلدين، مؤكدا أن التبادل التجاري بين سوريا والأردن لا تزال متواضعة، مما يتطلب بذل المزيد من الجهد لرفعه لمستويات تلبي الطموحات.

وأكد الكباريتي أن العلاقات الأردنية السورية تمتد في جذور عميقة، وتجمع البلدين قواسم مشتركة، ووشائج اجتماعية راسخة قدم التاريخ؛ لذا من المفيد أن يكون تعاونهما الاقتصادي على مستوى عال من التنسيق وتبادل الآراء لخدمة المصالح العليا المشتركة.

وأشار إلى أن عودة قاطرة التجارة الأردنية -السورية إلى سابق عهدها يمثل مصلحة مشتركة لاقتصاد البلدين، خاصة وأن سوريا بمعابرها وموانئها تمثل شريانا تجاريا مهما للمملكة، سواء لجهة التصدير أو الاستيراد أو الترانزيت، مثلما يمثل الأردن بوابة للمنتجات والبضائع السورية للعبور بأمان إلى أسواق دول الجوار.

المملكة