يختتم المعرض الأردني للتجارة والخدمات المقام في العاصمة السورية دمشق، فعالياته غدا الخميس، وفق نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة.

وقال أبو عاقولة، الأربعاء، في تصريح لـ"المملكة" من دمشق إن المعرض الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة السورية مدته 3 أيام ويقام بمشاركة أكثر من 50 شركة محلية تعمل في قطاعات عدة إلى جانب نحو 127 رجل أعمال من الأردن.

ولفت أبو عاقولة إلى أن المعرض يهدف لاستقطاب تجار لتحفيزهم على شحن بضائعهم عن طريق الأردن لتنشيط التبادل التجاري بين البلدين.

تشير أرقام التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة إلى أن قيمة الصادرات الأردنية إلى الجارة سوريا بلغت خلال 10 أشهر من العام الماضي 45 مليون دينار، مقابل 40 مليون دينار مستوردات.

وقال أبو عاقولة إن التبادل التجاري بين البلدين لا يلبي الطموح  ونسعى لزيادته بما يحقق مصلحة الطرفين وهذا يحتاج إزالة أي معيقات تقف أمام التبادل التجاري.

وأشار أبو عاقولة إلى أن القطاع الخاص يريد أن يكون الأردن بوابة لإعمار سوريا ونقل البضائع لها.

افتتح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد الخليل، مساء الثلاثاء، في العاصمة السورية دمشق، فعاليات المعرض الأردني للتجارة والخدمات، الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة السورية.

وتتوزع الشركات المشاركة على قطاعات التجارة والوكالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة والطاقة المتجددة والنقل واللوجستيك والسياحة والسياحة العلاجية والزراعة والآلات والمعدات والجامعات والمستشفيات. 

وفي تصريح صحفي على هامش مشاركته بفعاليات المعرض الاردني بين أبو عاقولة، أن نسبة العمل ونقل البضائع الى سوريا عن طريق ميناء العقبة خلال العام الماضي تجاوزت 900 % مقارنة مع سنوات سابقة.

ودعا أبو عاقولة الجانب السوري إلى السماح للبضائع المحملة على حاويات بدخول الاراضي السورية والواردة من ميناء العقبة.

ولفت إلى أن الحكومة الأردنية قدمت تسهيلات كبيرة بخصوص عمليات انسياب البضائع للسوق السورية واعطت امتيازات وحوافز لنقل وايصال البضائع السورية التي تمر عبر اراضي المملكة سواء عن طريق المراكز البرية او ميناء العقبة بأسرع وقت وأقل الكلف.

واوضح ان ارتفاع أجور الشحن البحري العالمي، دفع الكثير من التجار والمستوردين السوريين للتحول الى عمليات الاستيراد والتزود بالبضائع عن طريق ميناء العقبة بديلا عن ميناء طرطوس واللاذقية، لتخفيف الكلف وتوفير وقت الاستيراد.

تعاون مشترك

كما بحث رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي واعضاء من مجلس ادارة الغرفة، مع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري عمرو سالم، سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين.

وبحث الجانبان خلال اللقاء الذي عقد بمقر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية بالعاصمة دمشق، مساء الثلاثاء، أهمية التوجه نحو إقامة شراكات تجارية لتوفير مختلف السلع والخدمات في أسواق البلدين بأسعار منافسة وجودة عالية.

وتم خلال اللقاء الذي جاء على هامش فعاليات المعرض الاردني للتجارة والخدمات، الاتفاق على مواصلة اقامة معارض مشتركة للترويج لمنتجات البلدين والتشبيك بين أصحاب الأعمال، وتجاوز اية عقبات أمام حركة انسياب البضائع بالاتجاهين.

واشاد الوزير سالم بعمق العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة، ووصفها بالأخوية قبل ان تكون تجارية، مؤكدا الحرص على تذليل الصعوبات والعقبات التي تعيق سبل التعاون بين الجانبين وتقديم التسهيلات التي تطور العمل الاقتصادي المشترك وترتقي به لمراحل متقدمة.

واكد انه سيتم متابعة العمل بين مؤسسات الوزارة وغرفة تجارة الاردن وتفعيل ما يتم الاتفاق عليه مباشرة، موضحا ان إقامة الشراكات يمثل أهم الحلول لتجاوز العقبات وتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين.

ولفت الى اهمية التعاون بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستفادة من الخبرات الاردنية بهذا المجال لا سيما في ظل توجه سوريا نحو "الرقمنة" والفوترة الالكترونية، داعيا لإقامة معرض اردني متخصص لشركات تكنولوجيا المعلومات في سوريا.

واشار الوزير السوري الى وجود نظرة خاصة للتعاون الاقتصادي مع الاردن وتعزيز مبادلات البلدين التجارية وتسهيل حركة انسياب السلع والبضائع، مشيدا بالجهود التي بذلتها غرفة تجارة الاردن بهذا الخصوص.

من جانبه، أكد الكباريتي حرص القطاع التجاري والخدمي الاردني على اقامة علاقات استراتيجية وبناء شراكات حقيقية مع الأشقاء في سوريا بما يحقق المصالح المشتركة، مشددا على عمق العلاقات التي تجمع البلدين بمختلف المجالات.

وعبر عن أمله بان تعود مبادلات البلدين التجارية الى سابق عهدها في ظل توفر الكثير من الفرص لدى الجانبين، مشددا على ضرورة التركيز على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والسياحة العلاجية، والترانزيت واستخدام ميناء العقبة لنقل البضائع للسوق السورية.

واشار الكباريتي الى اهمية عودة المنطقة الحرة السورية الاردنية المشتركة للعمل، وتسهيل حركة عبور الشاحنات بالاتجاهين، داعيا الى بناء شراكة بخصوص الترويج السياحي والاستفادة من الخبرات الاردنية الواسعة بهذا المجال.

قطاع تكنولوجيا المعلومات

كما أكد ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن هيثم الرواجبة، أن شركات تكنولوجيا المعلومات الأردنية لديها خبرات كبيرة تؤهلها بجدارة لدخول السوق السورية، والاستفادة من توجه البلاد نحو "الرقمنة".

وقال في تصريح صحفي الاربعاء، على هامش مشاركته بفعاليات المعرض إن السوق السورية من الأسواق المهمة لشركات تكنولوجيا المعلومات المحلية، مشيرا الى قصص نجاح حققتها شركات اردنية في العديد من دول العالم.

وبين أن مشاركة العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات بفعاليات المعرض يشكل فرصة قوية للقطاع لتعريف الجانب السوري من القطاعين العام والخاص بما توفره من منتجات متقدمة ومتطورة مع توجه الحكومة السورية نحو التحول الرقمي.

وأكد وجود اهتمام كبير من الجانب السوري للاستفادة من خبرات شركات تكنولوجيا المعلومات الاردنية والخدمات والحلول التي توفرها، موضحا ان سوريا تحتاج لخدمات البرمجيات والأمن السيبراني والتطبيقات المواكبة للتطورات التكنولوجية التي شهدها العالم بالفترة الاخيرة.

واشار الى سلسلة لقاءات تم عقدها مع شركات سورية ابدت اهتمامها ورغبتها بالتعامل مع الشركات الاردنية لتنفيذ مشاريع في مجال التحول الرقمي، مؤكدا ان العديد من الشركات العالمية استثمرت بالأردن وفتحت مكاتب اقليمية لها.

واوضح اهمية السوق السورية بالنسبة للأردن، خصوصا مع القرب الجغرافي والعلاقة المميزة بين القطاع الخاص في كلا البلدين، مبينا ان السوق السورية تعتبر هدفا بالنسبة للشركات الاردنية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

واضاف ان الغرفة ستعمل على تنظيم العديد من الزيارات خلال الفترة المقبلة الى سوريا من اجل اقتناص الفرص واقامة شراكات لتنفيذ مشاريع في مجال تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي.

ولفت الرواجبة، الى أن الشركات الأردنية العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطعت شوطا كبيرا من التطور والنمو وباتت مساندا لكثير من دول المنطقة من خلال توفير حلول لمختلف القطاعات الاقتصادية.

المملكة+بترا