قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الشيخ حاتم البكري، إن شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، شهد هجمة شرسة وكبيرة من المستوطنين المتطرفين اليهود وخاصة ما تسمى "جماعات الهيكل" على المسجد الاقصى، ودُنس بأكثر من 22 مرة تنوعت ما بين سوائب المستوطنين، واعضاء "كنيست" وطلاب معاهد دينية، وعناصر من قوات الاحتلال.

وأضاف البكري في بيان الاربعاء، أن الاحتلال واصل حملته التحريضية على المسجد الاقصى، وعلى حراسة وسدنته، لافتا إلى أن هذه الغطرسة لم تقتصر على الاقصى فقط، بل طالت المسجد الابراهيمي بالخليل الذي منع رفع الاذان فيه خلال الشهر الماضي 48 وقتا.

وأوصت جماعات الهيكل، ولجنة الأمن الداخلي، ومنظمة (بيدينو) خلال جلسة في الكنيست، بمراقبة أعمال شرطة الاحتلال في الأقصى وتطويرها لصالح الوجود اليهودي فيه، وذلك عبر لجنة خاصة يشكلها الكنيست لهذا الغرض.

وفرضت سلطات الاحتلال اجراءات أمنية اكثر صرامة في ما يسمى عيد "الحانوكا"، حيث دعت منظمات "الهيكل" الى تكثيف الاقتحامات، وأداء طقوس وصلوات تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد، فيما قامت بلدية الاحتلال في القدس بإضاءة سور القدس التاريخي برسومات وشعارات تلمودية استفزازية، في خطوة تستهدف عرضا مزورا لتاريخ المدينة المقدسة يتماشى مع أساطير "تلمودية" حول المكان.

وفي إطار محاربة الاحتلال الدائمة لحراس المسجد الاقصى الذين يتعرضون للاعتقال والإبعاد، منعت سلطات الاحتلال حراس الأقصى الجدد من العمل، وهددتهم بالاعتقال في حال عملهم دون الحصول على تصاريح، وقد استهدفت موظفي مديرية اوقاف القدس في المسجد الأقصى، واعتقلت 3 منهم،

كما استدعت الشيخ ناجح بكيرات، ونائب مدير عام أوقاف القدس، للتحقيق معه عقب اقتحام منزله وتفتيشه. وفي خليل الرحمن، وتحديدا في المسجد الابراهيمي، منع الاحتلال رفع الآذان خلال الشهر الماضي 48 وقتا، وما زال يمنع لجان الاعمار والصيانة من القيام بأعمالهم الضرورية داخل المسجد، وواصل حصاره وتفتيشه للقادمين اليه. وفي القدس اخطرت بلدية الاحتلال، بهدم قبّة مسجد الرحمن في قرية بيت صفافا، الذي رُمّم اخيرا، واستغل الاحتلال سطح المدرسة التنكزية كنُقطة مراقبة للمسجد الأقصى.

كما اقتحم مستوطنون، الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، برفقة حاخامات قدموا شروحات مزيفة عن الهيكل المزعوم.

وأضافت، أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، فيما تولت عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي حماية المقتحمين وتسهيل الاقتحامات، من خلال التدقيق في هويات المصلين أثناء دخولهم للمسجد الأقصى في محاولة لتفريغه.

وفي نابلس، اقتحم مستوطنون مقام يوسف وأدوا طقوسا تلمودية وسط حراسة مشددة، وحطم مستوطنون عددا من شواهد القبور في إحدى مقابر قرية برقة.

وفا+بترا