علق البرلمان الفرنسي نقاشا حول قانون جديد يتعلق بكورونا في ساعة مبكرة من صباح  الأربعاء، بعد أن طالب نواب المعارضة الرئيس إيمانويل ماكرون بتقديم تفسير لتعليقات قال فيها إنه يريد "إثارة سخط" من لم يحصلوا على التطعيم.

أدلى ماكرون بتصريحه في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان نشرت مساء أمس الثلاثاء.

قال ماكرون أيضا إن من لم يحصلوا على التطعيم "ليس لديهم إحساس بالمسؤولية" وإنه يعتزم تعقيد حياتهم حتى يحصلوا على التطعيم في نهاية المطاف.

نُشرت المقابلة قبل قليل من استئناف أعضاء البرلمان النقاش حول القانون الجديد، الذي سيلزم الناس بإظهار دليل على حصولهم على التطعيم ضد كورونا  قبل السماح لهم بدخول المطاعم أو دور السينما أو ركوب القطارات.

لكن سرعان ما أصبحت تعليقات ماكرون الموضوع الرئيسي للنقاش في الجلسة.

وقال النائب كريستيان جاكوب الذي يرأس حزب الجمهوريين المحافظ المعارض أمام البرلمان "لا يمكن لرئيس أن يقول كلاما كهذا... أنا مؤيد لشهادة التطعيم لكن لا يمكنني دعم نص هدفه إثارة غضب الفرنسيين".

وأضاف "هل هذا هو ما تهدف إليه، (أجب) بنعم أو لا؟ لا يمكننا مواصلة النقاش دون إجابة واضحة".

ورددت شخصيات معارضة أخرى كلام جاكوب وطالبت رئيس الوزراء جان كاستكس بالحضور للتحدث إليهم. وجرى تعليق الجلسة قبل الساعة الثانية صباحا بقليل (0100 بتوقيت جرينتش) ومن المقرر استئنافها الساعة الثالثة عصرا.

على الرغم من تشكيك الفرنسيين تاريخيا في اللقاحات أكثر من غيرهم من مواطني الدول المجاورة، تتمتع فرنسا بواحد من أعلى معدلات التطعيم ضد كورونا في الاتحاد الأوروبي حيث تم تطعيم نحو 90 %من الفرنسيين الذين تزيد أعمارهم على 12 عاما.

رويترز