دعت اللجنة الأولمبية الدولية الأربعاء، المشاركين في دورة الألعاب الشتوية في بكين المقررة من 4 حتّى 20 شباط/فبراير المقبل، إلى "توخي الحذر الشديد"، وسط بروز إمكانية من عدم قدرة بعض الرياضيين على السفر إلى الصين بسبب الموجة الجديدة من تفشي فيروس كورونا.

وفي اجتماع مغلق مع اللجان الأولمبية والاتحادات الدولية والوطنية، أكدت الأولمبية الدولية عدم وجود أي احتمال للتأجيل، مؤكدة أن كل شيء "على المسار الصحيح لإقامة ألعاب آمنة"، حسب ما جاء في البيان الختامي.

وأكد الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في سياق حديثه عن مواجهة الانتشار السريع لمتحوري دلتا وأوميكرون، "علينا أن نفعل كل شيء حتى لا يُحرم الرياضيون من حلمهم الأولمبي قبل أيام قليلة من مغادرتهم" لبلادهم.

وطالبت اللجنة الأولمبية الدولية "جميع المشاركين في الألعاب" بـ"توخي الحذر الشديد"، واتباع الإجراءات المرعيّة لمكافحة الفيروس، والتي توصي على وجه الخصوص بالحد من التجمعات والاحتكاكات المباشرة".

وبرزت موجة جديدة من الحالات الإيجابية لـ "كورونا" في رياضة التزلج عند السيدات رغم أنّ المسابقات التي تقام عادة في الهواء الطلق أقيمت داخل فقاعة للموسم الثاني على التوالي، لكنّ هذه الأحداث جدّدت الخشية من تفشي الإصابات حتى في صفوف الرياضيين الملقحين.

وأشار المتزلج الفرنسي كليمان نويل في حديث لوكالة فرانس برس، "لا يمكننا الاستمرار في المنافسة ضمن الفقاعات الصحية، نلتقي بالكثير من الناس، فنادقنا مفتوحة أيضا للسياح ونفتقر إلى التآلف. الالتزام الصارم بالفقاعات يبدو لي أكثر حكمة".

وعلى غرار ما حدث خلال دورة ألعاب طوكيو الصيفية 2021 والمؤجلة لعام بسبب كورونا، يجب على اللجنة الأولمبية الدولية إيجاد توازن بين الأمن الصحي والمساواة الرياضية، وعندئذ تقييد الإجراءات الصارمة قدر الإمكان: سيخضع غير الملقحين فقط للحجر الصحي لمدة 21 يوما عند وصولهم، بينما سيغادر الرياضيون المصابون من دون أعراض الحجر الصحي بمجرد أن يتمكنوا من تقديم اختبارين سلبيين لـ "بي سي آر" بفاصل 24 ساعة.

وسينضمون لاحقا إلى نظام "إدارة حالات الاتصال"، والذي أثبت فعاليته في اليابان للحد من تأثير الوباء على الألعاب: الخضوع مرتين لاختبار في اليوم، على أن يتناول الرياضيون المعنيون الطعام ويسافروا بشكل منفصل، ولكن "سيتمكنون من الاستمرار في الخضوع للتمارين والمشاركة في المسابقات".

وتشهد دورة الألعاب الشتوية في بكين مقاطعة دبلوماسية من قبل الولايات المتحدة بسبب تجاوزات حقوق الإنسان بحق أقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ، وحذت حذوها أستراليا وبريطانيا وكندا.

أ ف ب