اتّهمت السعودية الخميس حزب الله البناني بانتهاج "سلوك عسكري إقليمي يُهدد الأمن القومي العربي"، بعد نحو أسبوعين على اتهام الرياض الحزب بإرسال خبراء لمساعدة الحوثيين على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة.

وقال السفير السعودي في لبنان وليد بخاري في تصريحات لوكالة فرانس برس "نأمل ألّا يتحول لبنان إلى ساحة لمهاجمة الدول العربية ومصالحها وتنفيذ أجندات الدول والتنظيمات والجماعات الإرهابية المناوئة لها".

وأضاف أنّ "أنشطة حزب الله الإرهابي وسلوكه العسكري الإقليمي يُهدد الأمن القومي العربي".

وكانت السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي فاستدعت بخاري من بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، على وقع تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق، لكن وزير الخارجية السعودي اعتبر يومها أن المشكلة تكمن "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان.

وفي 26 كانون الأول/ديسمبر الفائت، اتّهم التحالف العسكري في اليمن الذي تقوده السعودية إيران وحزب الله بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة الحوثيين على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة من المطار، تسبب أحدها بمقتل شخصين مؤخرا.

واستعرض المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي مقطع فيديو لما قال إنه "مقر لخبراء إيرانيين وحزب الله في المطار"، مؤكدا أنّ "حزب الله يدرب الحوثيين على تفخيخ واستخدام الطائرات المسيّرة في المطار".

وعرض مقطعا آخر لشخص قال المالكي إنّه عنصر في حزب الله يقوم بتفخيخ إحدى الطائرات في قاعدة داخل مطار صنعاء.

وهي الاتهامات التي اعتبرها الحزب "تافهة وسخيفة لا تستحق التعليق والرد عليها".

ودعا بخاري الحكومة اللبنانية إلى "وقف الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة المملكة ودول الخليج وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان".

وكرّر مطالبات الرياض بـ"إيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة... وإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة".

وخلال الأسابيع والأشهر الماضية، أعلنت السعودية وعدد من دول الخليج عن عدة عمليات ضد مهرّبي المخدرات تمكّنت خلالها من مصادرة آلاف من حبوب الكبتاغون المخبأة داخل فواكه مستوردة من لبنان.

وقال بخاري "من يستهدف المملكة العربية السعودية بالمخدرات حاليا، شريك رئيسي في مؤامرة استهداف السعودية بالأعمال الإرهابية".

أ ف ب