صدرت أوامر بفرض حجر صحي على عشرات المسؤولين الرفيعين والنواب في هونغ كونغ الجمعة، بعدما اكتشف المسؤولون الصحيون إصابة ثانية بفيروس كورونا في حفل حضرته أبرز شخصيات المدينة.

ويشكّل دخول الشخصيات البارزة إلى منشآت هونغ كونغ للحجر لمدة 21 يوما إحراجا لسلطات المدينة التي شكّلت مجلسا تشريعيا يضم "وطنيين فقط"، ومن المقرر أن يعقد أول اجتماع له الأسبوع المقبل.

وكانت شخصيات حكومية كبيرة بينها قائدا الشرطة والهجرة في المدينة و19 نائبا، من بين 170 شخصا حضروا حفل عيد ميلاد المشرّع وتمان هانغ.

وصدرت أوامر لعدد من الأشخاص بالخضوع لحجر صحي منذ الخميس، بعدما اكتُشفت إصابة بفيروس كورونا خلال الحفل. واقتصرت الأوامر الأولى على المخالطين المباشرين للحالة.

لكن تم الجمعة، توسيع نطاق أوامر الحجر لتشمل جميع الذين حضروا الحفل بعدما تأكدت إصابة ثانية لدى أحد الحاضرين.

وقال شوانغ شوك-كوان من مركز هونغ كونغ للوقاية الصحية، إن "على جميع الأشخاص الذين كانوا في الحفل الخضوع لحجر صحي".

ولم تحدد وزارة الصحة العدد الدقيق للحاضرين الذين سيتعيّن عليهم الخضوع للحجر.

لكن سبق للحكومة أن أكدت بأن 13 مسؤولا رفيعا و19 نائبا حضروا الحفل.

وقال المسؤول الصحي إدوين تسوي "لدينا أكثر من 60 شخصا في مركز الحجر حاليا ولا تزال العملية جارية".

والتقى النائب القومي جونيوس هو كبير المسؤولين الصينيين المعنيين بسياسة هونغ كونغ في شينزين بعد الحفل بيومين.

وبينما كان الحفل قانونيا بموجب القواعد التي كانت مطبّقة يومها، إلا أن المسؤولين الصحيين نصحوا السكان قبل ثلاثة أيام على تنظيمها بتجنّب التجمّعات الكبيرة.

وقالت زعيمة هونغ كونغ كاري لام في وقت سابق، إنها تشعر بـ "خيبة أمل شديدة" لحضور عدد كبير من المسؤولين وأعضاء الحكومة التجمّع.

أ ف ب