عثرت ممرضة أردنية من أصول باكستانية، في حسابها المجمد منذ عقود، على مبلغ مالي تصل قيمته إلى 45 ألف دينار.

ووصلت الممرضة الأردنية الباكستانية عذراء خان إلى الأردن مع الجيش الباكستاني قبل 40 عاما للعمل في منطقة الصفاوي، وغادر الجيش الباكستاني وبقيت هي لتبدأ رحلة معاناة من الفقر والعوز والحاجة، حتى وصلت إلى مساعد محافظ المفرق نضال حجازين والذي تولى قصتها ليعثر في حساب بنكي مجمد لها على 45 ألف دينار وتغادر معه مربع الفقر المؤلم الذي سكنت به لعقود طويلة.

خان، التي تعيش في غرفة آيلة للسقوط، وتتسرب إليها المياه، قالت، إنَّها عملت مسؤولة تطعيم بوزارة الصحة منذ وصولها إلى الأردن وعمرها 19 عاما واستمرت لمدة 17 عاما، ثم غادرت إلى مدينة المفرق لتصبح قابلة قانونية تساعد النساء على الولادة، لكنَّ الحياة دارت عليها بظروفها وعانت ويلات الحاجة والفاقة.

وأضافت، أنّها تسكن منذ 16 عاما في غرفة وحمام في مدينة المفرق تبرع بها أحد المحسنين طيلة تلك الفترة، ولم تكن تعلم أنَّ لديها مبلغا ماليا في حسابها ووديعة قديمة زادت طيلة ذلك الوقت لتصل إلى 9 آلاف دينار.

وبينت خان أنَّها لم تكن تحلم يوما أن يتبدل حالها بهذه الصورة رغم أنها لجأت مرارا للحصول على المساعدة.

وأوضحت أنَّها ذهبت برفقة المسؤولين الأردنيين إلى البنك لتفعيل الحساب بعد اكتشاف المبلغ، وجرى طلب توقيعها الذي فتحت به الحساب وقتها، ووقعت نفس التوقيع الذي لها قبل 40 عام وكان باللغة الإنجليزية ولم تخطئه.

ولفتت النظر إلى أنَّ المسؤولين الأردنيين اتصلوا بالمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، والتي قالت إنَّ لها تحويلا شهريا ومبلغا ماليا يرد لحسابها تتجاوز قيمته 250 دينارا، لكن الحساب لم تجر عليه أيّ حركات طيلة هذا الوقت العصيب الذي مرَّ عليها صعبا وقاسيا كما تقول.

وبينت أنَّ لا معيل لها وهي وحيدة ولم تتزوج وتعرفها النساء في المحافظة فقد وقفت معهن سنوات طويلة وساعدتهن على الولادة.

حجازين قال، خان ممرضة قدمت مع الجيش الباكستاني قبل أكثر من 40 عاما وتحمل الجنسية الأردنية وعملت بمهنتها وعاشت في البادية الشرقية طيلة هذا الوقت.

وأضاف أنَّه سمع قصتها وبدأ باتصالاته مع أحد البنوك والضمان الاجتماعي ليصل إلى مفاجأة كبيرة، بوجود راتب شهري يجري تحويله بانتظام إلى البنك وقيمته 250 دينارا، إذ حصلت عليه في عام 2008، وأنَّ قيمة المبلغ المحول من الرواتب يصل إلى 36 ألف دينار.

وأوضح أنَّ البنك قال له إنَّ لها وديعة قديمة قيمتها 5 آلاف دينار وقد أصبحت لطول المدة 9 آلاف دينار ليصبح المبلغ نحو 45 ألف دينار، وتبدأ معها أفراح عذراء التي طرقت كثيرا من أبواب المساعدة وكانت تحصل على مبلغ معونة وطنية قيمته 45 دينارا.

بترا