أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، ومسؤولون أميركيون خلال لقاءات في العاصمة الأميركية واشنطن على مركزية الشراكة الأردنية-الأميركية، والعمل على تعميقها خدمةً للمصالح المشتركة.

والتقى الصفدي بمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت، ومديرة مكتب المساعدات الخارجية في وزارة الخارجية الأميركية دافنا راند ونائب مساعد وزير الخارجية لتنسيق المساعدات كريس هودجز، وكبير مستشاري أمن الطاقة في وزارة الخارجية الأميركية آموس هوخشتاين، ومسؤولة مكتب السكان والهجرة واللاجئين في وزارة الخارجية الأميركية نانسي جاكسون.

وأشاد الصفدي بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن، وشدّد على أهميته في مساعدة الأردن لرفد العملية التنموية ومواجهة التحديات الاقتصادية، بما فيها تلك الناجمة عن الأوضاع الإقليمية، وعبء اللجوء، وانتشار جائحة فيروس كورونا.

وركّزت المحادثات على مذكرة التفاهم الجديدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتي تؤطر الدعم الأميركي للأردن لتحل محل المذكرة الحالية، التي ينتهي العمل بها نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2022.

ووفق مذكرة التفاهم الحالية، قدّمت الولايات المتحدة للأردن دعماً سنوياً على مدى السنوات الأربع الماضية، وصل في العام 2021 لحوالي 1.65 مليار دولار أميركي.

وتناولت المحادثات أيضاً التطورات الإقليمية، وخصوصاً تلك المرتبطة بجهود إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين، والحفاظ على التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إضافةً إلى جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ودعم العراق.

وبحثت اللقاءات الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، وعدد من القضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك. وجرى خلال اللقاءات أيضاً بحث زيادة التعاون في قضايا حماية البيئة، ومواجهة التحول المناخي والطاقة النظيفة، بما في ذلك مشروعي تزويد لبنان بالغاز المصري والكهرباء الأردنية.

وأكّد الصفدي والمسؤولون الأميركيون استمرار التنسيق والتعاون من أجل حلّ الأزمات الإقليمية، وإيجاد الفرص الاقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار.

والتقى الصفدي أيضاً بعددٍ من رؤساء وقيادات المنظمات اليهودية الأميركية في واشنطن.

وكان الصفدي بدأ الاثنين زيارة عمل إلى الولايات المتحدة سيلتقي خلالها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وعدد من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، ومراكز البحث والفكر ووسائل الإعلام.

المملكة