أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول، أن تمكين الناطقين الإعلاميين في القطاع العام يتزامن مع إصلاحات سياسية وإدارية تقوم بها الحكومة، ويمثل جزءاً أساسياً من إصلاح وتحديث الجهاز الحكومي.

وأضاف الشبول، خلال رعايته إطلاق برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين الحكوميين، بالشراكة والتعاون مع معهد الإعلام الأردني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن تفعيل شبكة الناطقين لدى الوزارات والمؤسسات الحكومية، سيوفر استجابة سريعة ومباشرة لكل الأحداث التي تجري على مدار الساعة، بالإضافة إلى توفير المعلومات لوسائل الإعلام والجمهور المتلقي للخدمة.

وأشار الشبول، خلال الإطلاق الذي عقد في معهد الإعلام اليوم الأربعاء، إلى أن المرحلة الأولى لبرنامج تدريب الناطقين جاءت مختلفة من حيث المضمون، لأن التحضير لها استمر لعام كامل، بالتعاون مع جميع الشركاء لتحديد ما يهم ويفيد الناطقين الإعلاميين، مشيداً في هذا الصدد بالجهود التي بذلها سلفاه وزيرا الدولة لشؤون الإعلام السابقين صخر دودين وعلي العايد.

ولفت النظر إلى أن هناك نهجاً حكومياً جديداً لتعزيز قدرات الناطقين وتمكينهم، وذلك لإيصال المعلومات التي لدى الحكومة للحد من انتشار الأخبار الكاذبة والمزيفة، وخطاب الكراهية، وانتهاك الخصوصية التي تنتشر في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وأثنى الشبول على دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتدريب الناطقين وتوفير الأدوات والأجهزة الحديثة الممكنة لهم، داعياً الناطقين الإعلاميين إلى الالتزام والتفاعل مع الدورات التدريبية التي ستشهد مشاركة إعلاميين وسياسيين وخبراء في مجال الإعلام والاتصال.

وأشاد الشبول بالشراكة الممتدة للحكومة مع معهد الإعلام الأردني، والتي تتضمن تصميم وتنفيذ سلسلة من النشاطات وبرامج بناء القدرات، ترجمة للتوجه الحكومي لتطوير قدرات العاملين في الاتصال الحكومي، مؤكداً أن المعهد يعتبر بيت خبرة في التدريب والتعليم في قطاع الإعلام بالمنطقة.

وقالت نائب الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، ماجدة العساف، إن دور الناطقين الإعلاميين مهم في إيصال المعلومات للمواطنين، والتركيز على أن يكون المواطن شريكاً في العملية التنموية من خلال التخطيط والتنفيذ.

وأشارت إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يركز من خلال هذه الدورة على أن يكون الناطق الإعلامي شريكا في المؤسسات ويتحدث عن التحديات والإنجازات التي قدمتها مؤسسته بكل شفافية، مستنداً إلى المعلومة الواضحة المبنية على أرقام وحقائق.

ولفتت النظر إلى أن البرنامج الإنمائي يسعى إلى تعزيز جسور الثقة بين الحكومة والمواطنين، ومحاربة خطاب الكراهية، والتطرف، ونبذ الإشاعات، والتشكيك في الإنجازات.

وأشارت عميدة معهد الإعلام الأردني، ميرنا أبو زيد، إلى أن برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين سيشمل دورات عملية ومكثفة، بهدف إيصال رسائل الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى الجمهور بشكل واضح وسلس، خصوصاً خلال فترة الأزمات كجائحة كورونا التي ما نزال نعيش تداعياتها.

وأضافت أن هذا البرنامج سيوفر للناطقين أهم معارف الاتصال الحكومي من حيث الظهور الإعلامي، وإعداد الخطط والاستراتيجيات الإعلامية، وإدارة الأزمات، وإجراء المقابلات والإيجازات الصحفية، واستراتيجيات التفاعل والتواصل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وحس المسؤولية، والحوار المقنع، إلى جانب الاستفادة من الخبرات والتجارب المميزة من المدربين والضيوف المشاركين في البرنامج.

ولفتت أبو زيد النظر إلى أن هذا البرنامج يسهم في إرساء سياسة اتصال وتواصل حديثة تتسق مع مبادئ أهمها أن العمل العام خدمة وليس تشريفاً، وهذه الخدمة ترتكز على قيم التجرد والشفافية.

برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين الحكوميين صمم بناءً على دراسة تقييمية أجريت لتحديد احتياجات الناطقين من حيث التدريب وبناء القدرات والتمكين، ويستهدف في مرحلته الأولى التي أطلقت اليوم 24 ناطقًا إعلاميًا من مختلف الوزارات، وستعقد جلسات التدريب العملي المكثفة في 19 الشهر الحالي وحتى 3 من الشهر المقبل.

المملكة