صنفت صحيفة نيويورك تايمز محمية ضانا للمحيط الحيوي ضمن 52 موقعاً عالمياً، تعتبر الأبرز والأجمل في العالم، وجاء ترتيب محمية ضانا في المركز ألـ 25، ضمن أحد أفضل الوجهات السياحية للعام 2022.

وسلطت الصحيفة الضوء على محمية ضانا باعتبارها موقعاً يستحق التأمل والزيارة، ومحميةٌ فريدة، تمزج بين تاريخ ضارب في الجذور، ومكونات بيئية فريدة وجمال طبيعي أخاذ، معتبرة أنها وجهة فريدةٌ للزيارة ومن ضمن أجمل المواقع الطبيعية في العالم.

واعتبرت نيويورك تايمز، هذه الأماكن بأنها أماكن تمنح الفرصة للزوار ليكونوا جزءاً من الحل للمشاكل التي تواجه البيئة، مثل السياحة غير المستدامة والتغير المناخي.

ويأتي هذا الوصف فيما يتعلق بمحمية ضانا بصفتها رائدة في مجال صناعة السياحة البيئية، قدمت نموذجاً فريداً في إدارة الموارد الطبيعية والإفادة منها بطرق مستدامة وبتناغم تام مع المجتمع الحيوي المحيط بها، كما وتساهم المحمية ومن خلال المنهجيات البيئية كافة التي تطبقها في التخفيف من تبعات التغير المناخي.

كما ويمكن النظر إلى بعد آخر في هذه المسألة، وهي الدخل المتأتي من السياحة البيئية وحجم إنفاق الزوار في هذه المواقع والتي يمكن أن تساهم في إنعاش المجتمعات القاطنة فيها، خاصة عند بدء العودة التدريجية للسفر الدولي بعد انتهاء جائحة كورونا.

وكتبت الصحيفة تعريفا عن ضانا يظهر أهمية المحمية على الصعيد العالمي وتفردها بمميزات نادرة، سواءً من حيث التضاريس الطبيعية الأخاذة أو من حيث الموقع الجغرافي والتنوع الحيوي الفريد في المحمية، إضافة إلى أهميتها التنموية للجانبين الاقتصادي والاجتماعي باعتبارها محركاً تنموياً في محافظة الطفيلة.

وفي حين تحظى محمية ضانا للمحيط الحيوي باهتمام عالمي، لم تكن صحيفة النيويورك تايمز هي الأولى في تسليط الضوء عليه، بل حصلت المحمية على عشرات الجوائز العالمية، إذ تعتبر كنزاً وإرثاً حضارياً وطبيعياً وثقافياً نادراً لا يمكن موازنته بأي استثمار، وتكتسب ضانا أهمية خاصة على المستوى الدولي حيث تعتبر المحمية الأولى وطنياً التي يدرج اسمها في محميات الإنسان والمحيط الحيوي الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، لتعتبر من أهم المواقع الطبيعية على المستوى الدولي.

وتقدم محمية ضانا نموذجاً فريداً في الاقتصاد البيئي، حيث توفر المحمية فرص عمل للمجتمع المحلي ويعمل في المحمية 85 موظفا من أبناء المجتمع المحلي، في حين يستفيد من وجودها 500 عائلة بشكل غير مباشر من خلال شراء حاجيات المحمية من المجتمع المحلي، واستخدام مركباتهم للتنقل وغيرها من أشكال الاستفادة غير المباشرة.

المملكة