باتت جميع الطرق في بيروت والبقاع والشمال سالكة ومفتوحة، بعد إضراب عمالي ونقابي، الخميس، استمر 12 ساعة، قُطعت خلاله طرق رئيسية وسريعة في ظل مرور البلاد بواحدة من أسوأ أزماتها الاقتصادية.

وشهدت لبنان منذ صباح الخميس حركة احتجاجات شعبية واسعة رفضا للواقع الاقتصادي والمعيشي، ونفذت الاتحادات العمالية والنقابية هذا التحرك تحت عنوان "خميس الغضب".

وقُطعت طرق رئيسية وسريعة في مختلف المناطق منذ الخامسة صباحا، وقطع محتجون غالبية الطرق المؤدية إلى العاصمة بيروت، وأدى قطع الطرق إلى شل حركة السير في عدة مناطق.

مراسلة "المملكة"، قالت إن "غرفة التحكم المروري في قوى الأمن الداخلي Hعلنت عند الساعة 4 مساءً أن الطرقات جميعها ضمن بيروت والشمال والبقاع باتت سالكة".

وتحدثت مراسلة "المملكة" عن "إقفال المدارس والجامعات والمصارف ولم يتمكن عدد كبير من الناس من الوصول إلى أشغالهم، حتى مع عدم إضراب عدد كبير من الشركات لكن الموظفين لم يستطيعوا الوصول إلى أماكن عملهم".

واقتصر التحرك على قطع الطرقات من دون تسجيل مشاكل تذكر باستثناء بعض الإشكالات التي وقعت عند بعض الطرقات، لكن بشكل عام ظل التحرك سلميا وخجولا ومتواضعا في الشارع، مع تخطي سعر صرف الدولار 32 ألف ليرة لبنانية.

ويعمل في قطاع النقل العام حوالي 25 ألف شخص.

انهارت الليرة بعد أن كان التعامل فيها حرا في المتاجر والبنوك بسعر 1500 ليرة للدولار إلى أن تفجرت الأزمة في 2019. وهوت العملة ويجري التعامل فيها بالسوق غير الرسمية بسعر 31500 ليرة للدولار اليوم الخميس.

ويصعب الآن أن يكفي راتب أسرة متوسطة الحال لإطعامها بعد أن كان دخلها مريحا ذات يوم.

وقال ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا إن ارتفاع سعر الصرف تسبب في مشكلات جمة. وإن الارتفاع جعل اللبنانيين جوعى وجعل كل المواطنين فقراء.

ويسعى الرئيس ميشال عون لدفع الفصائل الطائفية المتعددة لعقد مؤتمر حوار وطني، لكن المحادثات لم تجتذب هذا الأسبوع حتى الآن دعما إلا من حلفاء مقربين.

وقال بعض المعارضين إن مثل هذا المؤتمر يجب أن ينتظر لما بعد الانتخابات النيابية المقررة في أيار/مايو.

المملكة