وافقت الصين على السحب من مخزوناتها النفطية الاستراتيجية قرب عطلة السنة القمرية الجديدة التي تبدأ في الأول من شباط/ فبراير، في إطار خطة أطلقتها ونسقتها واشنطن لخفض الأسعار العالمية على ما ذكرت مصادر لوكالة رويترز الجمعة.

وقالت المصادر المطلعة على المناقشات بين البلدين، إن الصين وافقت في نهاية 2021 على سحب كميات غير محددة من النفط وفقا لمستويات الأسعار.

وذكر أحد المصادر دون خوض في التفاصيل، "وافقت الصين على سحب كمية أكبر نسبيا إذا تجاوز سعر النفط 85 دولارا للبرميل، وكمية أقل إذا ظل النفط قرب 75 دولارا للبرميل".

وذكرت المصادر أن السحب من مخزونات الخام في الصين سيكون قرب بداية السنة القمرية الجديدة التي تبدأ عطلتها في 31 كانون الثاني/ يناير وتستمر حتى السادس من شباط/ فبراير.

ولم ترد الإدارة الوطنية الصينية للأغذية والاحتياطيات الاستراتيجية على طلب للتعقيب.

جاءت موافقة الصين على السحب من احتياطيات الخام، نتيجة سلسلة مناقشات، أجرتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع قادة بلدان أخرى من كبار مستهلكي الخام بعد ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوى في عدة أعوام بسبب شح الإمدادات.

وناقش بايدن وكبار مساعديه إمكانية السحب من احتياطيات الخام بالتنسيق مع حلفاء مقربين منهم اليابان وكوريا الجنوبية والهند وكذلك الصين.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، أجرت الولايات المتحدة عمليات سحب ومبيعات من احتياطياتها النفطية، في حين أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية عن خطط بشأن مبيعات الخام.

وارتفعت أسعار النفط متجاوزة 80 دولارا للبرميل هذا الأسبوع، بدعم من اضطراب الإنتاج في ليبيا وكازاخستان، وتراجع مخزونات الخام الأميركية إلى أقل مستوى منذ 2018 وتحسن توقعات الطلب على الوقود في أوروبا مع تخفيف الحكومات هناك قيود مكافحة كورونا.

وبحلول الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش، سجلت العقود الآجلة لخام برنت 84.79 دولارا للبرميل، في حين جرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مقابل 82.23 دولارا للبرميل.

رويترز