أعلنت روسيا الخميس، أنها ستجري مناورات بحرية ضخمة في المحيطين الأطلسي والهادئ والمحيط المتجمد الشمالي والبحر الأبيض المتوسط هذا الشهر وفي شباط/فبراير المقبل، في وقت يتصاعد التوتر مع دول الغرب.

وستشارك في المناورات "أكثر من 140 سفينة حربية وسفن الدعم وأكثر من 60 طائرة وألف قطعة من المعدات العسكرية وقرابة 10 آلاف جندي"، حسبما أعلنت وزارة الدفاع في بيان نقلته وكالات أنباء روسية.

ويأتي الإعلان عشية اجتماع في جنيف بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بهدف خفض منسوب التوتر بين الكرملين ودول الغرب بشأن أوكرانيا.

واتهمت دول الغرب، روسيا، بحشد قرابة 100 ألف جندي في محيط الحدود مع حليفتها السوفياتية السابقة، وتتخوّف من غزو تحضر له موسكو.

وتنفي روسيا الاتهامات، وطالبت حلف شمال الأطلسي بالحد من تواجده في أوروبا وعدم ضم أوكرانيا إلى عضويته.

وأشارت روسيا تكرارا في الفترة الأخيرة، إلى مناورات بحرية أميركية ودوريات جوية فوق البحر الأسود، معتبرة أنها تفاقم المخاوف الأمنية لموسكو.

وتجري روسيا حاليا مناورات بحرية إلى جانب الصين وإيران في خليج عُمان يرتقب أن تنتهي السبت. وجاءت المناورات خلال أول زيارة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى روسيا.

وجاء الإعلان عن المناورات المشتركة، بعدما أكدت موسكو في وقت سابق الخميس، إطلاق صاروخ كروز طراز كاليبر، من غواصة في بحر اليابان، باتجاه هدف على اليابسة.

وقالت وزارة الدفاع، إن الهدف الرئيسي للمناورات الضخمة المرتقبة هو "حماية المصالح القومية الروسية في المحيطات والتصدي لتهديدات عسكرية تجاه روسيا من البحار والمحيطات".

وفيما العلاقات بين روسيا ودول الغرب متوترة بشكل خاص بشأن الأمن في أوكرانيا، يلتقي بلينكن في برلين الخميس بحلفاء أوروبيين عشية الاجتماع مع لافروف.

أ ف ب