قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية سامر المجالي، إن الملكية الأردنية خفضت خسائرها، العام الماضي، إلى النصف مقارنة بالعام 2020، متوقعا الوصول إلى نقطة التوازن العام المقبل عبر "تنفيذ حزمة إجراءات للنمو والتوسع".

وأضاف المجالي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن "الشركة ما زالت تنتظر دعما حكوميا يمكنها من تجاوز الخسائر التي تكبدتها بفعل تداعيات فيروس كورونا"، مؤكدا أنها "لن تمتلك القدرة على المنافسة والنمو مستقبلا في حال لم يتوفر دعم الحكومة التي تصل مساهمتها في الشركة إلى 85%".

وكبدت تداعيات جائحة كورونا "الملكية الأردنية 160 مليون دينار كخسائر في عام 2020" وفق المجالي الذي حذر من أن "الخسائر باتت تقترب من رأس المال، ما يستدعي تدخلا حكوميا عاجلا لإنقاذ الناقل الوطني الأردني الذي مُني بخسائر خارج إرادته وجثمت طائراته على الأرض خلال جائحة كورونا".

وقال: "طلبنا دعما ماليا حكوميا لرفع رأس المال"، مؤكدا أن "الحكومة أمام مسؤولية دعم الملكية الأردنية كأداة استراتيجية للدولة الأردنية وتصل الأردن بالعالم".

وأضاف المجالي أن "الملكية الأردنية لم تتلق أي دعم عن خسائرها خلال جائحة كورونا أسوة بنظيراتها من شركات الطيران العالمية التي دعمتها حكوماتها إدراكا منها بمستوى تأثير تداعيات أزمة فيروس كورونا على اقتصاداتها التي هوت بفعل توقف حركة السفر عالميا".

ولفت النظر إلى أن "مسؤولية دعم الملكية الأردنية تقع أيضا على عاتق الأردنيين، فالسفر من خلال الناقل الوطني يعني أن 90% من قيمة التذكرة ستضخ في الاقتصاد الأردني".

وأقرت الملكية الأردنية خطة تشغيل خمسية تتضمن الوصول إلى 60 وجهة عالمية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وبناء شبكة طيران إقليمية متينة من خلال العاصمة عمّان.

وفي هذا الصدد، قال المجالي إن "الشركة ستصل إلى 60 وجهة عالمية من 35 وجهة حاليا خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وستزيد أسطول طائراتها من 24 طائرة حاليا إلى 45 طائرة"، مضيفا أن "الملكية الأردنية تستثمر في إمكانيات المملكة كمركز للنشاط الاقتصادي في المنطقة".

وأكد أن "خطة التوسع العملياتي الجديدة تأتي بعد طي الشركة لصفحة سنوات من الركود الذي خلفته الظروف الإقليمية وأزمة فيروس كورونا".

وأعلن المجالي عودة رحلات الملكية الأردنية إلى موسكو وكوبنهاغن وجنيف وزيورخ بواقع رحلتين أسبوعيا لكل منها بعد توقف السفر الذي فرضته محددات أزمة فيروس كورونا، إلى جانب "استحداث وجهة جديدة وهي مدينة النجف العراقية".

وأجرت الملكية الأردنية ضمن الخطة الجديدة "مراجعة شاملة للخدمات المقدمة على متن طائرتها كتحسينات على أطباق الطعام والضيافة شملت إدراج أصناف طازجة ومتنوعة تواكب مختلف أذواق المسافرين على كل الرحلات، وتعزيزات لتدابير الوقاية والسلامة" بحسب المجالي.

وأعرب المجالي عن "قلقه من انتشار متحور فيروس كورونا أوميكرون الذي بدأ يفرض نفسه بقوة مطلع العام الجديد ومخاوف الناس من السفر بسببه"، مشيرا إلى "تراجع حركة السفر خلال كانون الثاني/يناير الحالي، رغم تفاؤلات سابقة بانتعاشها العام الحالي".

وعن الاستثمارات المساندة للملكية الأردنية، قال: "إننا نبحث إعادة الاستثمار في الخدمات المساندة للطيران"، مؤكدا "نجاح عملية تخاصية الشركات المساندة للملكية الأردنية رغم أن خصخصتها بالكامل لم تكن في محلها".

وزاد أنه "لو امتلكت الملكية الأردنية حصة في تلك الشركات عند خصخصتها لكانت عونا لها في مواجهة الظروف الاقتصادية الراهنة".

وحول المنافسة مع شركات الطيران منخفضة التكاليف، أكد المجالي أن "الملكية الأردنية قادرة على دعم حركة سياحة المجموعات من المملكة وإليها لو منحت أوجه الدعم والحوافز الحكومية لشركات الطيران العالمية منخفضة التكاليف".

وأشاد المجالي بـ "دور الحكومة والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في توفير الحماية الاجتماعية للعاملين في الملكية الأردنية وضمان استدامة أنشطة الشركة وعملياتها التشغيلية"، مبينا أن الشركة مستمرة بتطبيق برنامج "استدامة" الذي استحدثته الحكومة بالتعاون مع المؤسسة الضمان بموجب أمر الدفاع رقم (24) نتيجة جائحة كورونا.

بترا