قالت عضو مجلس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية ريما حجو، السبت، إن متحور أوميكرون يُسبب وفاتين لكل ألف إصابة، مقابل وفاتين لكل 100 إصابة في الموجات السابقة، ومن أقربها موجة متحور دلتا، وفق الأرقام العالمية.

وأوضحت عبر برنامج "أخبار الأسبوع" أن أعراض أوميكرون "أخف"، لكن احتمال دخول المستشفيات وحدوث الوفيات لا يزال قائما، مضيفة "لا نقول عنه غير خطير أو غير مقلق وهو لا يزال مرضا خطيرا وقاتلا".

وأشارت إلى أن نسبة حصول الوفاة أو الإصابة الشديدة انخفضت بشكل كبير، وذلك بسبب اختلاف الأرض المناعية بحسب خبراء في العالم.

وقالت حجو، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأردن ارتفعت بنسبة 70% مقارنة بيوم السبت الماضي.

وأوضحت حجو، أن أهم ما يُميز أوميكرون أنه يصيب عددا كبيرا من الأشخاص في فترة قصيرة جداً، ووُجد في العالم أن "الأعداد تتضاعف كل يوم ونصف إلى 3 أيام، وهذه فترة قصيرة جدا لتضاعف الأرقام".

"كلما قلت الإصابات بمتحور دلتا وزدات إصابات أوميكرون سنشهد فترة تضاعف الأرقام بشكل أكبر" وفق حجو.

وقالت حجو، إن "أوميكرون" الخفي تناقلته وسائل الإعلام، لكنه ظهر منذ الشهر الأول لظهور أوميكرون، الذي تفرعت منه السلالة إلى 3 سلالات جينية، مع وجود فروق مختلفة وهي BA1 ,BA2 , BA3 .

وأشارت إلى أن الفرع (BA2)، أخذ ينتشر وفي البداية كان انتشاره بطيئا بالمقارنة مع BA1 وكانت السلالة التي تصفها منظمة الصحة العالمية أنها مقلقة، والآن تنضم BA2 لتصبح أيضا مقلقة "لكن هذه لا تكشفها فحوص PCR المخصصة لأوميكرون لكن تكشفها فحوص PCR القديمة، وللأسف نجلب ونطور فحوصا جديدة لكن هناك طفرات كثيرة لأوميكرون".

"في البداية كان هناك 45 طفرة لأوميكرون، والآن هناك 58 طفرة".

"صائب جدا"

وأيدت حجو حول قرار تأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني للمدارس، وقالت إنه قطاع مهم، ونسبة متلقي لقاح كورونا فيه "قليلة جدا" وهي فئة غير محمية بالمطاعيم.

"في حال بدء الفصل الدراسي الثاني في موعده ستزيد أرقام الإصابات من 30-50%" وفق حجو التي قالت، إن قرار تأجيل بدء الفصل "صائب جدا".

وأكدت أن الحالة الوبائية في الأردن، ونسب التطعيم بين الأطفال لا تسمح بإعادة الطلبة إلى المدارس دون تأمينهم باللقاحات، مشيرة إلى أن "التأجيل فرصة للأهالي لتطعيم أطفالهم؛ لأن أوميكرون سريع جدا، وما زال أثره على الأطفال غير معروف وغير مفهوم".

المملكة