قال رئيس غرفة تجارة عمّان خليل الحاج توفيق، مساء السبت، إن لدى الأردن مخزونا كافيا من السلع الغذائية، وسلة المستهلك الأردني بأمان في حال نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا، في الوقت الذي أكدت وزارة الصناعة والتجارة أن المخزون الاستراتيجي من القمح آمن و يكفي لمدة 15 شهرا.

وأشار رئيس الغرفة عبر "المملكة"، إلى عدم استيراد الأردن مواد رئيسية من أوكرانيا وروسيا باستثناء الزيت النباتي خاصة دوار الشمس، الذي يوجد منه مخزون كاف وبدائل في السوق المحلية.

وبشأن التطورات بين أوكرانيا وروسيا وتأثر سلة الغذاء الأردنية في حال نشوب حرب بين البلدين، قال الحاج توفيق إن "المصدر الرئيسي للدواجن المجمدة المستوردة في الأردن من الولايات المتحدة والبرازيل، أما القمح فتستورده الحكومة مؤخرا من رومانيا وتوجد بدائل أخرى منها الولايات المتحدة".

وتحذر واشنطن منذ أيام بأن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا مع حشد موسكو آلاف الجنود قرب الحدود المشتركة مع جارتها الغربية.

وتتكون سلة الغذاء الأردنية من منتجات عدة منها السكر والأرز والحليب والأجبان والبقوليات، وغالبيتها تأتي من أسواق الولايات المتحدة والبرازيل وأوروبا وليست من روسيا وأوكرانيا، ولذلك في حال اندلعت الحرب فسلة المستهلك الأردني بأمان ولا تتوقع الغرفة وقف الشحن البحري، لكن في حال ارتفعت أسعار النفط فسينعكس الأمر على كلف الشحن وفق نسبة الارتفاع، لكنه يأخذ وقتا"، وفق رئيس الغرفة.

وقال توفيق الذي يشغل أيضا منصب نقيب تجار المواد الغذائية: "نطمئن المواطن الاردني أن لدينا مخزونا آمنا من السلع والأسعار لن تتأثر في حال نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا (...) لدنيا مخزون كافٍ ومستعدون لرمضان أيضا والأسعار لن تتأثر".

وشدد على عدم صحة وجود تهديد للأمن الغذائي في حال وقعت الحرب.

الصناعة والتجارة

الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال البرماوي قال عبر منشور على الفيسبوك مساء السبت، إن معظم مستوردات الأردن من القمح هي من رومانيا ولا تقل عن ٩٠٪ وبخصوص مادة الشعير فهي تستورد من أستراليا وفرنسا و ألمانيا ورومانيا.

ولفت البرماوي إلى أن جميع العقود المبرمة مع الشركات الموردة للقمح والشعير هي مناشئ مفتوحة ومتعددة و الشركات ملزمة بالتوريد وبموجب ضمانات وكفالات مقدمة من قبلها وأي تقصير أو إخلال من قبلها سيتم مصادرتها أو الشراء على حسابها وجميع عقود التي تم توريدها أو يجري تحميلها لمادة القمح تمت من رومانيا والشعير تمت من أستراليا.

"لا يوجد أي مستوردات لمادة القمح خلال عام ٢٠٢١ أو ٢٠٢٢ من روسيا بسبب فرض روسيا ضرائب تصدير على القمح والشعير والذرة (...) خلال عام 2022  لا يوجد أي مستوردات من أوكرانيا ولم تتجاوز المستوردات من أوكرانيا لمادة القمح خلال عام ٢٠٢١ عن ١٠٪ وتحولت المستوردات لمادة الشعير إلى أستراليا والأرجنتين." وفق البرماوي

وشدد البرماوي على أن المخزون الاستراتيجي من القمح آمن و يكفي لمدة 15 شهرا.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين الأردن وأوكرانيا، وفق بيانات وصلت في وقت سابق لـ"المملكة" من السفارة الأوكرانية في عمّان في الشهور التسعة الأولى من عام 2021 ما قيمته 148.412 مليون دولار أميركي ما يعادل نحو 104 ملايين دينار، بزيادة قدرها 14.2٪ عن الفترة نفسها من عام 2020.

وبحسب السفارة فإن مستوردات البضائع من أوكرانيا ارتفعت في الشهور التسعة الأولى من عام 2021 بنسبة 14.7٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020 والتي بلغت 144.421 مليون دولار أميركي، فيما بلغت صادرات الأردن إلى أوكرانيا 3.991 مليون دولار أميركي وكانت أهم الصادرات الأردنية لأوكرانيا هي الأدوية ومنتجات المعادن الحديدية والأسمدة والمواد الكيميائية غير العضوية.

وكانت أهم الصادرات الأوكرانية للأردن هي الحبوب المتنوعة والمعادن الحديدية والدهون والزيوت من أصل نباتي أو حيواني.

ويظهر حجم التبادل التجاري وجود عجز بالميزان التجاري لصالح أوكرانيا بنحو 140 مليون دولار أميركي.

والسبت، دعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في ضوء التطورات الراهنة، المواطنين الأردنيين إلى عدم السفر إلى أوكرانيا خلال هذه الفترة، كما أنها دعت المواطنين الموجودين في أوكرانيا إلى مغادرتها.

وتأتي الخطوة بعد أن طلبت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية من دبلوماسييها ومواطنيها مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت.

وتحذر واشنطن منذ أيام بأن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا مع حشد موسكو آلاف الجنود قرب الحدود المشتركة مع جارتها الغربية.

المملكة