باشرت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، الأربعاء، بتنفيذ مشروع تحسين البنية التحتية الخضراء في الأردن، من خلال زراعة 120 ألف بذرة بلوط في محمية غابات اليرموك.

ويأتي ذلك من خلال إجراءات العمالة المكثفة بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ووزارة البيئة، في المحمية، الممول من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي 2017-2022.

ومن أنشطة المشروع في محمية غابات اليرموك العمل على زراعة 120 ألف بذرة من بذور أشجار البلوط متساقط الأوراق، وهو من الأشجار الأصيلة.

وقال مدير المحمية محمد الملكاوي، أن هذا المشروع يعمل على تشغيل الأيدي العاملة من خلال تأهيل ما يقارب 600 دونم من المنطقة البرية في المحمية والتي كانت قبل إنشاء المحمية تتعرض للرعي الجائر والتحطيب بالإضافة إلى تأثيرات التغيرات المناخية على الغابات ككل.

وبين أن المشروع يعمل على زراعة ما يقارب 120 ألف ثمرة بلوط متساقط الأوراق، مبيناً أنه كانت هناك تجربة مشابهه ناجحة العام الماضي، حيث تم زراعه ما يقارب 30 ألف ثمرة بلوط متساقط الأوراق.

وبين الملكاوي أن المحمية ماضية بتنفيذ مشاريع تستهدف زراعة مساحات أوسع وأكبر لزيادة الرقعة الخضراء في المحمية.

وقال مدير المشروع حسام العويضات، إنه وبالنيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، تعمل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتعاون مع وزارة البيئة على تنفيذ مشروع تحسين البنية التحتية الخضراء في الأردن من خلال إجراءات العمالة المكثفة.

وأضاف، يقوم المشروع على توفير فرص عمل مؤقتة (لمدة أربعة أشهر) للرجال والنساء من الأردنيين والسوريين حيث يقوموا خلال فترة العمل على تحسين البيئة والبنية التحتية في المحميات والقرى المحيطة فيها من خلال أعمال البستنه الحضرية وإنشاء أماكن التنزه وتأهيل الحدائق العامة وتأهيل الممرات السياحية في المحميات والتشجيع على برامج الزراعة العضوية وتأهيل الحدائق المنزلية بالإضافة إلى أعمال إعادة تأهيل أماكن الحرائق في الغابات وإعادة استزراعها.

وخلال المشروع، جرى تشغيل حوالي 2064 عاملا وعاملة منذ عام 2018، 50% من الأردنيين و50% من السوريين 20% منهم من السيدات، وتم تنفيذ أنشطة هذا المشروع في كامل المحميات الطبيعية في الأردن وفي مجموعة القرى المحيطة فيها.

وبين العويضات، أن عمل المشروع ما زال مستمرا خلال هذا العام وسيوفر أكثر من 450 فرصة عمل في المناطق التي يستهدفها، وهي محمية غابات اليرموك ومحمية غابات عجلون ومحمية فيفا الطبيعية ومحمية الأزرق المائية ومحمية برقع الطبيعية.

وذكر بلال قطيشات، مدير مديرية حماية الطبيعة في وزارة البيئة وهي الشريك الحكومي للمشروع، أن مثل هذه المشاريع تعمل على تعزيز واستدامة المناطق المهمة للتنوع الحيوي والمحميات الطبيعية وتعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي من خلال توفير فرص عمل مؤقتة وتدريب على المهارات المعنية بالبنية التحتية الخضراء وربط المجتمعات المحلية في بيئتها الطبيعية، كما يعكس المشروع الانخراط بين مكونات المجتمع واللاجئين السوريين للتخفيف من الأعباء الاقتصادية للمجتمعات المحلية.

ونسعى من خلال المشروع ونشاطاته إلى استدامة البنية التحتية الخضراء في مناطق المملكة كافة وتوفير أماكن للتنزه والعيش مع الطبيعة وهذا يقودنا للعمل ضمن الإطار العالمي لما بعد عام 2020 ضمن رؤية " العيش مع الطبيعة بانسجام".

ويأتي النشاط في محمية غابات اليرموك ضمن خطة إعادة التأهيل الطبيعي في المحمية والحفاظ على عناصر التنوع الحيوي للحفاظ على النمط الرئيسي في المحمية وهو البلوط متساقط الأوراق ومن خلال مشاركة عمالة من المجتمع المحلي لتعزيز دورهم في نشاطات عمل المحمية.

ومنذ مطلع العام ولغاية الأربعاء، جرى تشغيل 170 عاملاً تتوزع أعمالهم بين الأعمال الزراعية وأعمال إعادة تأهيل مناطق التنزه، وخلال هذه الفترة تعمل مجموعة من عمال المشروع في غابات اليرموك على جمع ثمار أشجار البلوط حيث يعملون ليقوموا بزراعتها في الأماكن التي تضررت بالحرائق والأماكن التي عانت أشجار غاباتها من الاعتداءات خلال السنوات الماضية.

المملكة