أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاثنين، عن وصول 265 أردنيا وأسرهم للمملكة منذ بدء عمليات إجلائهم من دول مجاورة لأوكرانيا، وفق ما قاله الناطق باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول لـ "المملكة".

وقال أبو الفول، إنه سيصل الليلة 44 أردنيا وأسرهم؛ ليصل عدد الواصلين 309 أردنيين وأسرهم، حيث سهلت الوزارة إجراءات عبور 1059 أردنيا وعائلاتهم، على المعابر الحدودية بين أوكرانيا ودول حدودية.

"توفير الممرات الآمنة للخروج من مدن أوكرانية يحتاج لضمانات بعدم وقوع اشتباكات".

وأضاف أنه "جرى تأمين المواطنين الأردنيين الذين غادروا بكل أشكال المساعدة والدعم، وتوفير الخدمات الضرورية واللازمة لهم، والاطمئنان على سلامتهم وأحوالهم، والعمل على تسهيل عودتهم إلى المملكة".

وتابع "الأردنيون غادروا من أوكرانيا إلى دول الجوار في الجهة الغربية منها، وهي بولندا وهنغاريا ورومانيا وسلوفاكيا ومولدوفا، ويستمر توافد عدد من الأردنيين، حيث إنهم موجودون حاليا على المعابر الحدودية لهذه الدول، والقناصل والدبلوماسيون موجودون على المعابر كذلك، ويقدمون كل الدعم الممكن".

وأضاف أبو الفول أنه "بسبب ازدياد الأعداد التي غادرت من الحدود البولندية، جرى أيضا فتح مكتب استقبال في وارسو لاستقبال عدد أكبر ممكن، وتسهيل سفرهم للأردن والتعامل مع يواجهونه من صعوبات وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم".

"الوزارة ومنذ اندلاع الأعمال العسكرية، نفذت سيناريوهات الإجلاء البري، وهي مستمرة في اتصالاتها الحثيثة مع الأطراف كافة لتأمين ممرات آمنة للأردنيين للخروج من مختلف المدن في أوكرانيا، وبالذات من مدينة سومي، وهي منطقة من المناطق الساخنة وتسعى الوزارة من خلال اتصالاتها إلى توفير ممرات آمنة تمكن الأردنيين من مغادرة أوكرانيا والعودة للأردن" وفق الناطق الإعلامي.

وأشار إلى أن الوزارة تلقت الأحد، معلومات حول احتماليات الإجلاء البري للطلبة والمقيمين هناك، سواء أردنيين أو غير أردنيين، وتعمل على مدار الساعة مع خلية أزمة لإجراء اتصالات مع الجهات المعنية كافة، وأيضا كان هناك تواصل مع السلطات المحلية ومع نقاط الاتصال في مدينة سومي، وكذلك كان هناك اتصالات من خلال السفارات مع السلك الدبلوماسي في أوكرانيا لمزيد من التنسيق من أجل تمكين الأردنيين من المغادرة مع رعايا جنسيات الدول الأخرى".

"إلا أنه وفي ساعة مبكرة من الاثنين، علمنا أنه جرى تغيير على خطة الإجلاء وتجميدها مؤقتا؛ لذا تستمر الوزارة باتصالاتها وتواصلها مع المنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال لتأمين ممرات آمنة للأردنيين للخروج من سومي وباقي المدن".

الوزارة قالت في تصريحات سابقة، إنه ضمن جهودها ومتابعتها لأوضاع الأردنيين في أوكرانيا، تُواصل خلية الأزمة في وحدة مركز عمليات الوزارة وبالتنسيق مع الجهات والمؤسسات الأردنية المختلفة عملها على مدار الساعة، من خلال إدامة الاتصالات مع الأردنيين داخل أوكرانيا، وتلقي اتصالاتهم، والاطمئنان عليهم، وتوجيههم بما يكفل أمنهم وسلامتهم.

طالب أردني في مدينة سومي الأوكرانية، قال إنّ 20 طالبا أردنيا غادروا سومي الأحد، على مسؤوليتهم الشخصية.

وأضاف الطالب الأردني علي زبيدي، لـ "المملكة" أنه تم التواصل مع الطلبة المغادرين مدينة سومي "وهم بخير، والآن باتجاههم إلى الحدود الأوكرانية الرومانية البرية.

وأشار إلى أن "الأردنيين في سومي جاهزون في أي وقت للمغادرة، وتم تأمين المواصلات من رئيس الجالية الأردنية، حيث ستتم عملية الإجلاء من سومي إلى مدينة بولتافا والمكوث ليلا في بولتافا، وفي اليوم التالي إلى الحدود الرومانية".

وبين أن "رسالة وصلت من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ورئيس الجالية الأردنية للطلبة الأردنيين في مدينة سومي، أنه ستتم عملية إجلاء لجميع الموجودين الساعة 9 صباحا، ولكن ليلة الأحد تبين أن السلطات الروسية لم ترد للجانب الأوكراني بأن تكون هناك ممرات آمنة لخروج الطلاب".

وتابع أن الطلبة يعيشون في ضغوط نفسية بعد عدم عمل ممرات آمنة لإجلاء الموجودين".

"التواصل مستمر من وزارة الخارجية والسفارة الأردنية في أنقرة المعتمدة لدى أوكرانيا ورئيس الجالية الأردنية لإبلاغنا بالتحديثات" وفقا للطالب زبيدي.

المملكة