أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، الخميس، عن نتائج مؤتمر وتعهدات الدول المانحة والممولة لمشروع ناقل المياه الوطني "مؤتمر المانحين والممولين للناقل الوطني، حيث جرى توفير 1.830 مليار دولار منحا وقروضا لتنفيذ المشروع.

وقال الشريدة خلال مؤتمر صحفي في وزارة التخطيط والتعاون الدولي إن "المؤتمر هو الجولة الأولى من جولتين، حيث من المقرر أن تعقد الجولة الثانية في الوقت نفسه من العام المقبل، قبل الانتهاء من إحالة العطاء على أحد المطورين المؤهلين للدخول للعطاء"، متأملا الحصول على مزيد من المنح للمشروع.

وقال الشريدة: "الجولة الأولى من هذا الحشد نجم عنها حوالي 447 مليون دولار منحا و 522 مليون دولار قروضا تنموية، و861 مليون دولار قروضا استثمارية ميسرة ".

وتابع الشريدة: " القروض التنموية ستسهم بتخفيف الكلف المالية للمشروع و التي تبلغ 522 مليون دولار وهي قروض لمدد زمنية تصل إلى 20 سنة وضمن فترات سماح تصل إلى 4 سنوات، والتي ستعزز من جدوى المشروع بالإضافة إلى القروض الاستثمارية الميسرة والتي بلغ مجموعها 861 مليون دولار، والتي تستهدف المطور الذي سيحال عليه هذا المشروع والتي ستمكنه أيضا من تخفيض كلف التمويل وعكسها بالتالي على سعر المتر المكعب من المياه المحلاة ".

"أشكر الجهات التي عبرت عن حجم دعمها، سأبدأ بالولايات المتحدة الأميركية التي وفرت 300 مليون دولار منحا و 400 مليون دولار كقروض استثمارية ميسرة أي مجموع الدعم الذي ستوفره الولايات المتحدة الأميركية يبلغ 700 مليون دولار"، وفق الشريدة.

وأضاف: "بالنسبة للاتحاد الأوروبي ودوره قال الشريدة إنه جرى توفير منح مجموعها كان 147 مليون دولار، بالإضافة إلى قروض تنموية بلغ مجموعها 522 مليون دولار، بالإضافة إلى قروض استثمارية ميسرة بلغ مجموعها 461 مليون دولار".

"المنح والقروض هذه أتت من الاتحاد الأوروبي من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا التي تعهدت بتقديم 25 مليون يورو، بالإضافة إلى بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي إعادة الإعمار والتنمية "، بحسب الشريدة.

وقال إنه سيبدأ العمل خلال الأسابيع القليلة المقبلة بمتابعة مختلف الجهات المانحة والتمويلية للبدء بإعداد الاتفاقيات الثنائية لتوفير هذا التمويل، وأيضا سنستمر بجهودنا للتحضير للمؤتمر المقبل الذي سيكون قبل نهاية الربع الأول من العام 2023 لتوفير مزيد من المنح والقروض الميسرة لدعم هذا المشروع الذي سيعزز من الأمن المائي للمملكة، والذي سيخلق قيمة مضافة على توفير المياه لمختلف مواطنينا في مختلف محافظات المملكة.

وبخصوص الفائدة على القروض قال إنها قد تكون في حدودها الدنيا 1%، وتصل في حدودها القصوى 2% سنويا من مختلف المصادر التي وفرت قروضا تنموية.

وبخصوص القروض الاستثمارية قال إنه لا يوجد لديه سعر فائدة محدد لأن هذا يتم في ضوء التفاوض المباشر بين الجهات التي ستوفر قروضا استثمارية ميسرة مع الشركة التي سيحال عليها العطاء.

الشريدة، قال في تصريحات سابقة، إن الناقل الوطني للمياه هو مشروع ذو طابع استراتيجي ويحظى بأولوية قصوى على أجندة عمل الحكومة، ويشكل أحد ركائز الأمن المائي الوطني في إطار تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، لا سيما في ظل الضغوطات والتحديات الاقتصادية والمالية التي يواجهها الأردن، ويتصدرها استضافة أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري على مدى العقد الماضي وتبعات جائحة كورونا. 

وأوضح أن الناقل الوطني للمياه يعد المشروع الأكبر الذي أدرجته الحكومة ضمن برنامج أولويات عملها الاقتصادية 2021-2023 بهدف توفير حوالي 300 مليون متر مكعب سنوياً لتلبية الاحتياجات الأساسية من مياه الشرب للعاصمة والمحافظات المستهدفة.

وأضاف الشريدة، وقتها، أن عدة دول صديقة أبدت رغبتها الأكيدة في توفير المنح لدعم تنفيذ المشروع، مشيراً إلى مساهمة الولايات المتحدة الأميركية في إعداد الدراسات والتصاميم الأولية للمشروع وكذلك دراسة الأثر البيئي والاجتماعي للمشروع التي دعمها بنك الاستثمار الأوروبي إدراكاً لأهمية المشروع وأثره التنموي على المملكة.

وبين أن تقديم التمويل الميسّر للمشروع "سيسهم في تخفيض التكلفة المالية الكلية على المطور"، الأمر الذي من شأنه توفير المياه بسعر معقول ومناسب للمواطنين والقطاعات الاقتصادية، وبكلفة تتماشى مع الخطط الحكومية الرامية إلى توفير كميات كافية من المياه وبالجودة المطلوبة وبأسعار مناسبة.

وكانت وزارة المياه والري، قد أصدرت في 16 آذار/ مارس، الوثيقة النهائية لوثائق عطاء مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه العقبة لاستخدامها للشرب، وفق وزير المياه والري محمد النجار، الذي أكّد أن الوثائق بصيغتها النهائية وُزعت على المطورين المؤهلين للمشروع (الائتلافات المؤهلة سابقا وعددها 5 ائتلافات عالمية). 

رئيس الوزراء بشر الخصاونة، أعلن مسبقا أن مشروع ناقل المياه الوطني الذي يلبي بعضا من احتياجات الأردن المائية حتى عام 2040، سيدخل حيز التزويد المائي عام 2027.

ويتكون مشروع الناقل الوطني بعناصره الرئيسية من محطة مأخذ على الشاطئ الجنوبي لخليج العقبة ومحطة تحلية وضخ في العقبة وخط ناقل بطول حوالي (450) كم ويوفر مصدرا مستداما لمياه الشرب بواقع 300 مليون متر مكعب ويسد الفجوة الحالية بين ما هو مطلوب وما هو متوفر وهو مشروع وطني بامتياز لا يرتبط بأي ارتباطات سياسية.

المملكة