شرعت اللجنة القانونية النيابية خلال اجتماع عقدته الأحد، برئاسة النائب عبدالمنعم العودات بمناقشة مشروع القانون المعدل لقانون العقوبات لسنة 2022، بحضور وزير العدل، أحمد زيادات، ووزيرة الدولة للشؤون القانونية، وفاء بني مصطفى.

وقال العودات إن هذا القانون هو الوحيد الذي لم يجر عليه تعديلات ضمن منظومة الإصلاح السياسي التي أوصت بها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وذلك للحاجة إلى دراسته بشكل معمق والبحث عن عقوبات بديلة.

وأضاف أن آخر التعديلات التي طرأت على قانون العقوبات كانت عام 2017، لافتا إلى أن الأسباب الموجبة للقانون جاءت لتعزيز سيادة القانون، والحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي، ولتغليظ العقوبات على الجرائم الماسة بالأمن المجتمعي تحقيقا للردع العام والخاص، والتوسع في تطبيق بدائل العقوبات السالبة للحرية وتسهيل إجراءاتها، وترك الخيار للمحكمة الناظرة في الدعوى بتنفيذ العقوبة الأشد أو جمع العقوبات المحكوم بها وفقا لضوابط، وقيود محددة.

وتضمنت الأسباب الموجبة، وضع عقوبات خاصة على من اقترف غشا في تنفيذ كل أو بعض الالتزامات التي تفرضها عليه العقود المبرمة مع الحكومة أو إحدى الإدارات العامة أو مرافق النفع العام لجر مغنم أو إضرار بالإدارة العامة، بالإضافة لاعتبار التحريف المفتعل في بيانات نظام المعلومات الرسمي تزويرا، وتجريم الموظف الذي يسمح عن علم وبإدخال قيد غير صحيح في نظام المعلومات الرسمي الذي في عهدته.

وتحدثت كذلك الأسباب الموجبة عن تجريم أعمال القرصنة، وتحديد الأفعال المكونة لها وتحديد العقوبات المناسبة لها، والتوسع في تجريم أفعال التسول، وتشديد العقوبة على من يرتكب هذه الأفعال، وتجريم الأفعال التي تقوم على ترويع الناس باستعراض القوة أو التهديد باستخدامها، ورفع الحماية الجزائية عن الشيكات الصادرة بعد 3 سنوات من نفاذ أحكام هذا القانون المعدل.

وقال الوزير زيادات إن مشروع القانون تضمن بعض الأحكام الجديدة لم تكن موجودة سابقا، وتضمن تشديد العقوبات ومعالجة لأحكام جمع العقوبات، حيث جرى تضمين التعديلات على العقوبات المجتمعية منها الخدمة المجتمعية، والرقابة الإلكترونية، ومنع ارتياد أماكن معينة خلال مدة محددة، دون الحاجة لإصدار وقف التنفيذ، وعدم ربط العقوبات المجتمعية بوقف التنفيذ، وكذلك معالجة البلطجة والإتاوات، وتم التوسع في تعريفها، والنص على عقوبات، وربط ذلك بالتكرار بحيث يسمح بزيادة العقوبات في حال التكرار، والجمع بين العقوبات بواقع 15سنة للجنح، و30 سنة للجنايات.

وجرى التوسع في تجريم الربا الفاحش، للحد من استغلال حاجة الناس، والتسول، وتجريم الغش في العقود المبرمة مع الدولة، وإلغاء الحماية الجزائية على الشيك بعد 3 سنوات من نفاذ القانون.

وحضر الاجتماع، النواب غازي الذنيبات، سليمان أبو يحيى، عبدالله عواد،  دينا البشير، صالح الوخيان، هايل عياش، إضافة إلى النواب عمر النبر، فايز بصبوص، عبدالرحمن العوايشة، عبدالحليم الحمود.

المملكة + بترا