قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إن التحركات الأردنية من أجل ضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف لم تتوقف، ولم تبدأ مع هذه الأزمة فقط، مضيفا أنه "جهد مستمر يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني وفي إطار الوصاية الهاشمية وإطار جهود المملكة المستمرة من أجل الحفاظ على المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية".

وأضاف، في ردّه على سؤال "المملكة" خلال مؤتمر صحفي، بعد ترؤسه الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية في عمّان لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية، أن "التحرّك الأردني مستمر، والاتصالات والتحركات التي جرت على مدى الأسابيع الماضية، والاتصالات التي قام بها جلالة الملك مع قادة الدول والتنسيق مع أشقائه في المنطقة لاحظنا الجميع، وهذا التحرك مستمر".

الصفدي، أكد "أنه خلال استقباله وفدا أميركيا أرسله وزير الخارجية الأميركي بعد الاتصال الذي جرى بيننا قبل أيام، يعمل على ضمان وقف التصعيد خصوصا خلال هذه الأيام المباركة، ومن بعد ذلك أن نتحدث بكيفية ضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم؛ لأن فيه احترام للوضع التاريخي والقانوني القائم، والسبيل من أجل عدم تكرار ما جرى وعدم تكرار ما تسبب من مآس وضغوطات وتقييد على المصلين".

وأشار إلى أن "التنسيق مستمر مع الأمين العام لجامعة الدول العربية والزملاء في اللجنة والأشقاء في المنطقة في اتجاه تحقيق الهدف الذي نعمل من أجله دائما، وهو احترام الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف، ووقف الانتهاكات له وكل الإجراءات التصعيدية، ولنا موقف واضح في إدانتها ورفضها ومن أجل استعادة التهدئة الشاملة التي نريدها جميعا تمهيدا من أجل تذكير العالم مرة أخرى بأن الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يمكن أن يستدام، ولا بد أن نعمل جميعا وبشكل مكثف لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق عملية سلمية جادة تأخذنا باتجاه حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل".

وأوضح الصفدي أن "الأيام العشرة المقبلة حساسة، ونأمل بأن يكون عدم إدخال غير المسلمين إلى المسجد الأقصى الآن خطوة على الطريق الصحيح باتجاه احترام الوضع التاريخي والقانوني في كل أيام السنة، حتى نحول دون مواجهة تفجر الأوضاع في كل رمضان وفي كل وقت".

المملكة