سجلت في الانتخابات النيابية اللبنانية، الأحد، مخالفات وإشكالات كثيرة وصلت لحد الاشتباك بالأيدي وإطلاق النار في بعض المراكز، وفق مراسلة "المملكة".

وقالت مراسلة "المملكة" إن عملية الاقتراع توقفت في عدد من المراكز، إثر الاشكالات المتكررة، إضافة إلى عدم توفر أوراق الاقتراع في بعضها والتي تضمن اللوائح اللبنانية بعد نفادها.

وأعلنت وزارة الداخلية في لبنان أن نسبة الاقتراع في كل البلاد وصلت حتى الساعة 5 عصرا إلى 32% على ما ذكرت مراسلة "المملكة"، بعد أن كانت تشير النسبة حتى الساعة 11 ظهرا إلى 14.6%. 

وفتحت مراكز الاقتراع صباح الأحد، أبوابها أمام الناخبين اللبنانيين، في أول انتخابات نيابية في البلاد تعقب سلسلة أزمات بينها انهيار اقتصادي واحتجاجات غير مسبوقة ضد السلطة وانفجار كارثي في بيروت.

ويحقّ لأكثر من 3.9 ملايين ناخب أكثر من نصفهم من النساء، التوجه إلى صناديق الاقتراع التي ستبقى مفتوحة حتى الساعة 19.00 (16.00 ت غ) لتبدأ بعدها عملية فرز الأصوات.

وقال مصور لوكالة فرانس برس في أحد مراكز الاقتراع في بيروت إن فتح صناديق الاقتراع تمّ وسط زحمة لمندوبي ومتطوعي اللوائح المتنافسة داخل المراكز وفي باحاتها، وسط انتشار أمني.

ومن المرجح أن تعلن النتائج النهائية، التي ستحدد نواب البرلمان الـ128 لدورة من أربع سنوات، في اليوم اللاحق.

وتشكّل الانتخابات أول اختبار حقيقي لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، طالبت برحيل الطبقة السياسية.

وتجري الانتخابات على وقع انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850، بات معه أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر.

كما تأتي بعد نحو عامين من انفجار الرابع من آب/ أغسطس 2020 الذي دمر جزءا كبيرا من بيروت وأودى بحياة أكثر من مئتي شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح.

وفي هذا البلد ذي الموارد المحدودة، والبنى التحتية المهترئة والفساد المستشري في مؤسساته، يتنافس 718 مرشحا بينهم 157 امرأة، للفوز بمقاعد البرلمان. ويتوزع هؤلاء على 48 قائمة انتخابية.

ورغم ازدياد عدد المرشحين المناوئين للأحزاب التقليدية مقارنة مع انتخابات 2018، لا يعوّل كثيرون على تغيير في المشهد السياسي يتيح معالجة القضايا الكبرى. فالأحزاب التقليدية التي تستفيد من تركيبة طائفية ونظام محاصصة متجذر، لم تفقد قواعدها الشعبية التي جيّشتها خلال الأسابيع التي سبقت الاستحقاق.

والأرجحية في المجلس المنتهية ولايته لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية المدعومة من طهران، وحلفائه وأبرزهم التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري.

المملكة + أ ف ب