استفادت 273 سيدة من التدريب على كيفية استخدام آليات مجموعات الادخار والإقراض بهدف زيادة مستوى قدراتهن ومهاراتهن في تأسيس وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وتطوير مشاريعهنّ القائمة، ضمن مشروع أطلقته الوطنية لتمكين الأسرة.

وخلال المرحلة الأولى للمشروع، جرى إطلاق 42 مشروعا صغيرا من قبل مستفيدات من مجموعات الادخار والإقراض، وتم تشبيك 273 سيدة مع جهات مانحة.

وأكدت المديرة التنفيذية للوطنية لتمكين الأسرة رانية الحيوك، أهمية دور المرأة في العمل المجتمعي وعملية الإصلاح والتغيير وأهمية تمكين المرأة في المجالات كافة وإدماجها في الحياة العامة والخاصة والرقمية من خلال برامج التمكين الاقتصادي والسياسي بطريقة تكاملية.

وأشارت، خلال جلسة حوارية عقدت الاثنين بعنوان "واقع وتطلعات مشاركة المرأة في القطاعات الاقتصادية لتعزيز دور المرأة في القطاعات الإنتاجية المختلفة وريادة الأعمال"، بمنطقة الأغوار الجنوبية، أن برامج تمكين المرأة مكملة لبعضها بعضا ولا يمكن إغفال أي جزء منها للوصول إلى مجتمع يسوده المساواة وعدم التمييز ويحقق أهدف التنمية المستدامة للوصول إلى مجمعات تتميز بالعدالة والمساواة.

الجلسة الحوارية، التي انطلقت برعاية متصرف الأغور الجنوبية عاطف البطوش، تأتي ضمن مشروع "مجموعات الادخار والإقراض نحو الدمج الاقتصادي للمرأة والحقوق في المناطق الريفية" والمنفذ من الوطنية لتمكين الأسرة – NAFE، والمموّل من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قِبل منظمة الخبرة الفرنسية.

البطوش، أكد على أهمية الدور التي تقدمة الوطنية لتمكين الأسرة في دعم وتمكين النساء والفتيات في المناطق الأكثر تهميشا على مستوى محافظات المملكة وخاصة مناطق الأغوار الجنوبية من خلال صناديق الادخار والإقراض، مشددا على أن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني تصبّ في أهمية دور المرأة في المجتمع وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. 

مدير مكتب التنمية الاجتماعية في المنطقة جمعة العشوش، شدد على أهمية التشبيك والشراكة مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني مع وزارة التنمية الاجتماعية لتحقيق أهداف الاستراتيجية لدعم وتمكين النساء، آخدين بعين الاعتبار خصوصية المناطق والتوزيع الجغرافي في الأغوار الجنوبية ونوعية المشاريع التي تتناسب مع كل منطقة.

وأشار مدير مكتب وزارة الزراعة يونس الكساسبة على أهمية النهوض بالقطاع الزراعي وإدماج المرأة وإكسابها المهارات اللازمة للاستمرار في سوق العمل.

وأضاف مدير التربية والتعليم نضال المجالي على أهمية إتاحة المزيد من الفرص للسيدات وإشراك مناطق الأغوار الجنوبية كافة وإشراكهم في مثل هذه البرامج.

وشارك في الجلسة جمع من مدراء ومندوبي المؤسسات الحكومية والرسمية والقطاع الخاص وناشطين وناشطات نسائية في اللواء والجهة المانحة. وجرى خلال الجلسة عرض ومناقشة أهم الإنجازات والتحديات التي تواجه النساء في القطاعات الاقتصادية في مناطق الأغوار الجنوبية والخروج بتوصيات مستقبلية تهدف إلى تعزيز مشاركة النساء اقتصاديا.

المملكة