أسفرت العاصفة التي ضربت ألمانيا الجمعة، عن سقوط قتيل على الأقل وإصابة نحو 60 شخصا بجروح، كما تسبّبت بأضرار جسيمة ولا سيما في غرب البلاد، وفق ما أعلنت السلطات المحلية السبت.

في رينانيا-بالاتينات، قضى رجل يبلغ 38 عاما بعد إصابته بصدمة كهربائية عند دخوله قبوا غمرته المياه بسبب الأحوال الجوية حسبما أعلنت الشرطة في كوبلنتس.

وفي شمال الراين فستاليا، ضرب إعصار مدينة بادربورن، موقعا 43 جريحا بينهم 10 إصاباتهم خطرة، بحسب ما أفاد رئيس بلدية المدينة البالغ عدد سكانها نحو 150 ألف نسمة، ميكايل درييه، في مؤتمر صحفي السبت.

وقال، إنّه "لأمر مروّع أن نرى ما يمكن أن يحدث في مدينة بهذه السرعة".

عبر الإعصار نحو المنازل واقتلع الأشجار وألحق أضرارا بالمباني، كما أظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقدرت الشرطة بـ"عدة ملايين" يورو حجم "الأضرار" الناجمة عن الإعصار.

وقالت خدمات الأرصاد الجوية إن هذه الظاهرة نادرة الحدوث التي بقيت محدودة جغرافيّا أصابت أيضا مدينة ليبشتاد على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وأحدثت العاصفة التي أعقبت تسجيل درجات حرارة مرتفعة إلى حد غير اعتيادي في هذا الوقت من السنة في ألمانيا، أضرارا جسيمة في هذه المنطقة من غرب ألمانيا، وأفادت قوات الأمن بانهيار سقوف منازل وسقوط أشجار وتدمير متاجر، فيما لا تزال حركة القطارات وحركة السير على الطرق مضطربة صباح السبت.

وفي الجنوب، في منطقة روث، انهار كوخ خشبي لجأ إليه متنزّهون، ما أدى إلى إصابة 14 شخصا بجروح بينهم امرأة وطفل إصابتهما بالغة، وفق الشرطة المحلية في بافاريا.

ورفعت الأرصاد الجوية الألمانية السبت معظم الإنذارات بشأن الأحوال الجوية.

وترتبط الأحوال الجوية الجمعة بوصول هواء ساخن إلى ألمانيا بشكل خاص من إسبانيا وفرنسا بالتزامن مع هواء بارد من الشمال، ما أحدث "مزيجا متفجرا"، بحسب خدمة الأرصاد.

تشهد إسبانيا موجة حر غير اعتيادية قد تجعل من أيار/مايو 2022 أكثر شهور القرن حرارة في البلاد. فيما سجلت فرنسا، من جانبها، درجات حرارة قياسية بالنسبة لفصل الربيع لليوم الـ38 على التوالي.

ويعزو العلماء ارتفاع الحرارة، خصوصا في أوروبا، إلى الاحتباس الحراري.

أ ف ب