تُعطل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مشاريع كثيرة وكبيرة جدا في المسجد الأقصى، وسط رفض أردني لتدخل سلطة الآثار الإسرائيلية ورفض تطبيق قانون الآثار الإسرائيلي على المسجد الأقصى.

المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب أوضح عبر "المملكة"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعطل أعمال دائرة الأوقاف ومديرية مشروعات الإعمار التابعة لها.

وأشار الخطيب إلى الأضرار التي لحقت بالمسجد الأقصى خلال الاقتحامات الإسرائيلية في شهر رمضان، والتي شملت تكسير نوافذ زجاجية وتكسير أبواب وتكسير زجاج المنبر.

"يوجد مشاريع كثيرة وكبيرة جدا بالنسبة للمسجد معطلة من قبل الاحتلال"، وفق الخطيب الذي قال إن المسجد قديم وبحاجة إلى ترميم متواصل، ويوجد مشاريع كبيرة جدا ستنفذها الأوقاف لكن إسرائيل تعطل المشاريع وتمنع إدخال المواد.

مدير مشاريع الترميم في المسجد الأقصى المبارك بسام الحلاق، تحدث لـ "المملكة"، عن تكسير نوافذ جصية دائرية ومعشقة في المسجد وعددها 30 نافذة بين دائري جصي ومعشق أي مزخرف بالزجاج.

وقال الحلاق: "نحتاج إلى 3- 4 سنوات عمل لإعادة الوضع كما كان".

ويحتاج باب الرحمة إلى ترميم جذري من الداخل والخارج، ويحتاج الطريق المحيط في باب الرحمة إلى ترميم جذري وقوي، لكن دائرة الآثار الإسرائيلية تمنع دائرة الأوقاف من ممارسة عملها، بحسب الخطيب.

وقال الخطيب: "نحن لم نتعامل ولا يمكن أن نتعامل ولا نسمح لدائرة الآثار الإسرائيلية بالتدخل في شؤون الأوقاف الإسلامية".

وتحتاج البوائك على صحن قبة الصخرة إلى ترميم جذري، لكونها قديمة جدا، وهو مشروع كبير يكلف مئات آلاف الدولارات، وهناك حاجة إليه لترميمه في الوقت الحاضر، وهناك تعطيل للرخام الداخلي وللرخام الخارجي لقبة الصخرة، وكذلك الإنارة الداخلية.

وترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إدخال لجنة من الجمعية العلمية الملكية لغايات ترميم 94 عمودا في المصلى المرواني.

وتحدث الخطيب عن تعطل 25 سماعة، وتمنع إسرائيل استبدال تلك السماعات، وهناك حاجة لإصلاحات تتعلق بالمياه والكهرباء والإطفاء والإنذار.

وتحاول سلطة الآثار الإسرائيلية التدخل بكل عمل يتعلق بالمسجد الأقصى، وترفض دائرة الأوقاف التعامل معها، وترفض تطبيق قانون الآثار الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.

"لدينا خبراء في الإعمار وخبراء بالترميم قضوا أعمارهم وهم يرممون بالمسجد الأقصى المبارك ولدينا دائرة آثار ولدينا مسؤولو آثار ... ".

ويحتاج المسجد القبلي إلى تغيير الرصاص والذي يشمل ألفي متر من الرصاص على سطح المصلى القبلي والمتحف.

وأشار الخطيب إلى منع إزالة الأتربة من الجهة الشرقية للتهيئة لتبليط المنطقة، مضيفا أن قرارا من محكمة العدل العليا الإسرائيلية يقضي بعدم إخراج التراب من المسجد الأقصى المبارك.

وقال الخطيب إنه لا يعترف بأي قرار قضائي إسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، وعلى كل ما يتعلق به، لكنه أضاف "لا تستطيع أن تزرع شجرة في المسجد الأقصى".

"نحن لدينا مرجعية ولدينا دولة ترعى هذه المقدسات وصاحب الجلالة صاحب وصاية ويرعى هذه المقدسات، وهناك ضغط كبير جدا من الحكومة الأردنية ...".

مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني قال لـ"المملكة"، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعطل مشاريع من سنوات مثل كحلة بلاط المسجد الأقصى المبارك من جميع ساحات المسجد، والحجارة التي تحتاج إلى تبديل وتثبيت، وشبكة الإطفاء داخل المسجد الأقصى المبارك.

المملكة