بلغت التكلفة النهائية لأولمبياد طوكيو الذي أقيم العام الماضي، أكثر من ضعف التقدير الأصلي الذي وضعه المنظمون في 2013، وذلك بعد تأجيل الحدث لسنة كاملة بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقالت اللجنة المنظمة الثلاثاء، إن الألعاب كلّفت 1.42 تريليون ين، أي ما يعادل 13 مليار دولار في ذلك الوقت. وبمعدلات اليوم، حيث انخفض الين إلى أدنى مستوى خلال 24 عامًا مقابل الدولار، فإن الرقم يوازي قرابة 10.4 مليارات دولار.

وأقيم أولمبياد طوكيو الصيفي بعد عام من موعده الأصلي في 2020 بسبب الوباء ليكون أول دورة أولمبية يتم تأجيلها في زمن السلم (لا بسبب الحرب)، وتم حظر المتفرجين من جميع الأحداث تقريبًا التي أقيمت في ظل إجراءات صارمة.

بلغت تكلفة الألعاب ضعف مبلغ 734 مليار ين الذي توقعه منظمو الألعاب عندما قدموا ملفهم إلى اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2013، ولكن أقل من الميزانية النهائية التي وضعوها قبل الألعاب المؤجلة في كانون الأول/ديسمبر 2020.

على الرغم من الخسارة في مبيعات التذاكر، وفر المنظمون بعض المال عن طريق تبسيط الأحداث وتجنب تكلفة استضافة ملايين المشجعين من كل أنحاء العالم.

وقالت اللجنة المنظمة التي تم حلها في نهاية حزيران/يونيو، إن التكلفة النهائية للحدث العالمي كانت 200 مليار ين أقل مما كان متوقعًا في ميزانية ما قبل الألعاب في 2020، و29 مليار ين أقل من التكهن النهائي للتكاليف المخفضة في كانون الأول/ديسمبر 2021.

قالت رئيسة اللجنة المنظمة سيكو هاشيموتو "يعود الأمر لجميع المشاركين في هذا الحدث لنقل إرث أولمبياد طوكيو إلى الجيل القادم".

شهدت طوكيو ارتفاعًا حادًا في عدد الإصابات بكورونا العام الماضي، مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية، مما أثار المخاوف من أن الحدث قد يؤدي إلى تفاقم تفشي المرض في اليابان وربما العالم.

وتسعى مدينة سابورو شمال البلاد، التي استضافت الماراتون وبعض الأحداث بسبب الحر الشديد في العاصمة، إلى استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2030.

وأظهر استطلاع في آذار/مارس الماضي، في سابورو والمنطقة المحيطة بها أن الغالبية تؤيد استضافة الحدث.

واستبعد مسؤولون إجراء استفتاء عام لتقديمه في ملف الاستضافة.

رويترز