قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الاثنين، إن جلالة الملك عبدالله الثاني وسموّ ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله يتابعان حيثيّات حادثة العقبة منذ بدايتها.

وأضاف الخصاونة، أن جلالته وسموّه يوجهان لبذل أقصى الجهود للتعامل مع الحادثة.

ولفت النظر إلى أنه زار المستشفيات الثلاثة في العقبة التي استقبلت الإصابات بتوجيه مباشر من جلالة الملك وسمو ولي العهد الذي يتابع الحادث من المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات الذي يرتبط مباشرة مع غرفة العمليات في محافظة العقبة ومع المستشفيات فيها.

وأكد رئيس الوزراء أن الوضع في العقبة تحت السَّيطرة، لافتا النظر إلى تكليف وزير الصحَّة بوضع كلِّ الإمكانات اللَّازمة بتصرُّف المستشفيات الموجودة في مدينة العقبة للتَّعامل مع الحادثة.

وتابع "كلَّفت وزير الدَّاخليَّة ليرأس فريقاً للتَّحقيق يضمُّ كلَّ جهات الاختصاص؛ للوقوف على ما جرى بدقَّة في هذا الحادث المؤسف، وضمان توفير أقصى درجات السَّلامة العامَّة لأبنائنا العاملين في الموانئ وتكريس إجراءات السلامة في التعامل مع المواد الخطرة ".

وحيا رئيس الوزراء جميع الكوادر العاملة من الأجهزة المختصَّة على سرعة الاستجابة لحادثة العقبة؛ الأمر الذي قلَّل من حِدَّة الإصابات التي شهدناها.

وأشار الخصاونة إلى أن تقديرات الجهات المختصة تشير إلى أن خللاً قد حدث في إحدى الرافعات التي كانت تقوم بالتحميل على إحدى البواخر المغادرة لميناء العقبة الأمر الذي أدى إلى سقوط الخزان الذي يحتوي على مادة الكلورين.

ولفت النظر إلى أنه ورغم ان الأوضاع تحت السيطرة إلا أننا قررنا أن تبقى مسافة معزولة في مكان الحادثة بقطر 4 كيلومترات لساعات اضافية، مؤكدا ان تقديرات الخبراء تفيد بأنه لا يوجد خطر لانتقال الغاز إلى المناطق السكنيّة.

وجدد التأكيد على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الالتفات للشائعات التي تكثر في مثل هذه الحالات وقال " نحن نتعامل مع الحدث بمنتهى الشفافية والحس الوطني ولا يوجد ما نخفيه" .

وأهاب رئيس الوزراء بالمواطنين والسكان في العقبة الابتعاد عن أماكن التجمع والمستشفيات لإتاحة المجال أمام الكوادر الطبية للتعامل مع الحالات الموجودة والتي نحمد الله انها تتناقص بإستمرار بعد حالات الشفاء ومغادرة المستشفيات.

وتابع ولي العهد، الاثنين، في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات عمليات الإخلاء والإنقاذ التي تقوم بها الأجهزة المعنية، من جراء حادثة تسرب الغاز السام في ميناء العقبة، وذلك منذ اللحظة الأولى.

كما قدم ولي العهد من المركز الوطني تعازيه لأسر وذوي الضحايا الذين قضوا في الحادثة، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

وأضاف المركز في بيان صحفي أنه في تمام الساعة 5:15 من عصر اليوم حدث تسرب لغاز الكلورين في ميناء العقبة من جراء سقوط وانفجار صهريج يحتوي على هذه المادة، وتسبّب الحادث بوفاة 13 شخصا وإصابة 260 منهم أردنيون وأجانب، ويتلقى 123 شخصا منهم العلاج في المستشفيات.

ولفت إلى أنه منذ اللحظة الأولى للحدث تابع سمو ولي العهد عمليات الإخلاء والإنقاذ التي تنفذها الأجهزة المختصة، حيث تابع مستجدات الحادثة أولا بأول من غرفة عمليات المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.

كما ترأّس رئيس الوزراء بشر الخصاونة اجتماعا في غرفة العمليّات بمحافظة العقبة، بحضور وزيري الداخلية والصحة ومدير الخدمات الطبية الملكية والمسؤولين في العقبة؛ للوقوف على حيثيات حادث سقوط وانفجار صهريج الغاز، والجهود المبذولة للتعامل معه، موجها بفتح تحقيق بالحادث.

وتعاملت الأجهزة المعنية مع حادث التسرب وعزلت المنطقة المتأثرة من خلال فرض طوق بمسافة 500 متر، وإخلاء الشاطئ الجنوبي، وتم فتح المستشفى الميداني وإسعاف الحالات المتأثرة، وجرى إرسال 4 طائرات إخلاء من قبل القوات المسلحة - الجيش العربي، لتكون على أُهبة الاستعداد لإخلاء آية إصابات خطيرة.

وتعمل الجهات المعنية حاليا على تطهير مكان الحادث من آثار التسرب، تمهيدا لعودة الحياة إلى طبيعتها، وفق المركز.

كما قام المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بتوحيد الجهود الرسمية وتنسيقها بين مختلف المؤسسات والجهات المعنية، وذلك بتفعيل خطط الطوارئ ذات العلاقة، ودعا جميع وسائل الإعلام والأخوة المواطنين إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم نشر أي أخبار ما لم تكن صادرة من المراجع المختصة.

وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي، إن المختصين وفريق المواد الخطرة في الدفاع المدني يتعاملون مع حادثة تسرّب الغار في ميناء العقبة، مشيرا إلى أن عددا من المصابين لا يزالون قيد العلاج.

المملكة