رعى وزير الدولة لشؤون الإعلام، فيصل الشبول، الثلاثاء، اختتام فعاليات النسخة الثانية من برنامج "إعلام السلام" الذي نظَّمته هيئة أجيال السلام بالشراكة مع السفارة الأميركية في عمّان، بمشاركة نحو مئة صحفي وصحفية من العاملين في وسائل الإعلام الأردنية والدوائر الإعلامية في المؤسسات الحكومية والخاصَّة وغير الربحية، إضافة إلى طلبة الصحافة والإعلام.

وجاء الحفل الختامي تحت عنوان "لكل كلمة صدى" وهو الشعار الذي رفعه البرنامج، للتأكيد على أهمية المحتوى الذي تبثه وسائل الإعلام ومدى تأثيره، مع ضرورة انتقاء الكلمات والمصطلحات بعناية، لتجنب المساهمة في التأثير السلبي على المجتمعات التي تتعرض للمادة الإعلامية.

وتخللت فعاليات الحفل عرض فيديو لتجربة اجتماعية نفّذها فريق البرنامج، إذ تعرض التجربة الأثر المباشر للمحتوى الإعلامي على متلقيه، من خلال عرض مقاطع فيديو عنيفة، وأخرى تحوي أهدافاً ومضموناً متوازناً، ومن ثم مراقبة الأثر الذي تتركه هذه الفيديوهات على المشاركين في التجربة.

كما تحدث مجموعة من مدربي البرنامج عن أبرز المحاور التي تم التطرق إليها خلال التدريبات المكثفة التي شارك فيها 97 صحفياً ومتخصصاً في المجال الإعلامي، إضافة إلى مجموعة من طلبة الصحافة والإعلام، وتركزت هذه التدريبات حول مهارات الاستهلاك النقدي لوسائل الإعلام والتغطية الصحفية الحساسة للنزاع وأخلاقيات العمل الإعلامي والتصوير الصحفي والتغطية الصحفية الحساسة للنوع الاجتماعي بالإضافة إلى مهارات التحقق من صحة المعلومات.

واستهلَّ الشبول وهو الناطق باسم الحكومة، كلمته المسجَّلة التي عرضت خلال الحفل بتقديم التَّعزية لذوي ضحايا الحادث الأليم الذي وقع في العقبة الاثنين، وتمنِّياته بالشِّفاء العاجل للمصابين، مطمئناً الجميع أنَّ الحياة عادت إلى طبيعتها سواءً في المدينة أو في الحركة التجاريَّة والسِّياحيَّة والموانئ.

وأثنى الشّبول على جهود هيئة أجيال السَّلام، خصوصاً برنامج (إعلام السَّلام) كنموذج توعوي يسهم في ترسيخ مفهوم السَّلام كقيمة إنسانيَّة.

وتعقيباً على ختام فعاليات البرنامج في نسخته الثانية قال السفير الأميركي لدى الأردن هنري ووستر: "في السفارة الأميركية نركز على التعليم؛ لأنه يمكّن المتعلمين من أن يكونوا محرّكاً للتغيير الإيجابي. نحن ندعم المحترفين من الشباب ليكونوا قادة في ميادينهم المختلفة".

ومن جهته، أضاف رئيس هيئة أجيال السلام، مهند عربيات: "إن برنامج إعلام السلام يهدف إلى خلق حالة من الوعي بين أواسط الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي؛ ففي ظل التطور التكنولوجي، باتت وسائل الإعلام ترافقنا في كل مكان وزمان، لذلك فإنه لا بد من التأكيد على ضرورة أن يعي الصحفيون مدى أهمية المحتوى الذي تبثه وسائل الإعلام بمختلف أشكالها وأدواتها وأثره على حياة الناس وسلوكياتهم، ودوره المحوري في تشكيل الوعي وبناء ثقافة المجتمعات وتحديد أولوياتها."

و"إعلام السلام" هو برنامج تدريبي نفذته هيئة أجيال السلام بالشراكة مع السفارة الأميركية في عمّان، ويتضمن البرنامج عدة فعاليات وأنشطة من بينها جلسات تدريبية وأخرى نقاشية، إضافة إلى اجتماعات عصف ذهني مع العاملين في المجال الإعلامي وطلبة الصحافة والإعلام.

المملكة