قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، إن الاجتماع التشاوري في بيروت ناقش تحضيرات القمة المقبلة المزمع عقدها في الجزائر، كما طُرح موضوع عودة سوريا إلى الجامعة للنقاش دون اتخاذ قرار.

وقرّرت الجامعة العربية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، تعليق عضوية سوريا وطالبت الجيش السوري بـ"عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين".

وأشار أبو الغيط إلى أن الاجتماع التشاوري في بيروت ناقش الاقتراب من القضية الفلسطينية بأسلوب جديد في ضوء التحركات الإسرائيلية والأميركية والتحولات في المنطقة.

وقال الأمين العام إن، "العنصر الديموغرافي والزمن كفيلان بتحقيق الأماني الفلسطينية في الدولة؛ لأن الفلسطينيين يزداد عددهم حاليا عن الإسرائيليين وبحلول 2030 سيزدادون أكثر".

وشارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، في أعمال الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية، المُنعقد في بيروت، والذي يستضيفه لبنان، رئيس الدورة الحالية (157) للمجلس الوزاري.

الصفدي، أكد في مداخلته خلال الاجتماع على أهمية العمل العربي المؤسسي الممنهج في مقاربة التحديات المشتركة، وضرورة تفعيل الدور العربي الجماعي في جهود حلّ الأزمات التي تواجه العالم العربي لبناء المستقبل الآمن الذي تنشده شعوب المنطقة، مشددا على ضرورة تمثّل الدول العربية لدورها الرئيس في معالجة قضاياها.

وجرى خلال الاجتماع بحث معمّق لعدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مُقدمها القضية الفلسطينية، وجهود حل الأزمة السورية والأزمة اليمنية، والأوضاع في ليبيا، ودعم العراق واستقراره، ودعم لبنان واستقراره، والأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على الأمن الغذائي وأمن الطاقة، ومحاربة الإرهاب.

كما بحث الاجتماع التحضيرات لعقد القمة العربية المقبلة في الجزائر، وفرص تحقيق التنمية، ومأسسة التعاون العربي في قطاعات الأمن الغذائي، والأمن الدوائي وحماية البيئة، وتطوير المؤسسات العلمية وغيرها من القطاعات الحيوية.

المملكة