في سوق الشورجة للجملة ببغداد، كان العراقي خلف علي جاسم البالغ من العمر 60 عاما، يدفع عربة بثلاث عجلات (تروللي) وسط عاصفة ترابية يوم الأحد (3 يوليو/ تموز) رغم مرضه، وضيق التنفس الذي يشعر به.

قال الرجل الذي يعمل عتالا بنظام اليومية "مريض أني... أطلع غصبن عليه (أخرج مضطرا)... هذا التراب يؤذيني أتنك (ضيق نفس)".

وأضاف "غصبن عليه يوم نحصل (على مال) ويوم ما نحصل. لو يوجد معاش ولو يوجد راتب أقعد بالبيت، وعندي بنات وكلهم يريدون وكلشي شراء زيت، رز، سكر، شاي، كله شراء".

على مقربة منه، أنحى البائع المتجول أحمد هادي الذي يبيع الخضار على عربته باللائمة على السلطات في تقديم وعود كاذبة أثناء الانتخابات، وعدم توفير ما يكفي العمال أمثاله لكسب قوتهم.

قال الرجل البالغ من العمر 37 عاما "التراب صار له شهرين أكثر بس مضطرين نطلع للشغل على باب الله، من يعطينا إذا أقعد؟ منو يعطيني ما حد يعطي لا حكومة، لا مسؤول. خلصت الانتخابات بعد محد سأل علينا. كانوا كل يوم يجونا للمناطق ويوعدون وماكو شي (لم يحدث شيء).. تركونا وراحوا. بقينا نشتغل حتى الواحد يعيش عائلته وعلمود الإيجار (ندفع الإيجار)".

وضربت العواصف الرملية العراق خلال الأسابيع الماضية؛ مما تسبب في دخول البعض إلى المستشفيات ووقف الرحلات الجوية في مطار بغداد الدولي في عدة مناسبات.

والعراق هو خامس دولة مُعّرضة لتأثيرات أزمة المناخ في العالم، حسبما تقول الأمم المتحدة.

ويؤدي الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة إلى جفاف الأراضي الزراعية، ويجعل أجزاء كبيرة من العراق غير صالحة للسكن خلال أشهر الصيف.

وسجلت البلاد درجات حرارة قياسية بلغت 52 درجة مئوية على الأقل في السنوات الأخيرة.

رويترز