قال نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، الثلاثاء، إن الوزارة ستساعد البلديات في الاستفادة من الطاقة البديلة عن طريق مشروع خلايا شمسية، سينفذ من خلال قرض بقيمة 90 مليون يورو ستكون مناصفة بين بنك تنمية المدن والقرى، وبنك الاستثمار الأوروبي.

وقال كريشان خلال لقاء حواري جرى في المركز الثقافي التابع لبلدية الزرقاء، إنه "يمكن إقامة المشروع في أقاليم الوسط والشمال والجنوب، بهدف حل مشكلة الكهرباء وتلافي الفاتورة الباهظة التي تترتب على البلديات".

وتستهلك فاتورة الكهرباء نحو 25% من موازنة بلديات الأردن على ما ذكرت وزارة الإدارة المحلية في وقت سابق.

كريشان أوضح بحضور محافظ الزرقاء حسن الجبور، ورئيس مجلس المحافظة ماجد الخضري، والأمين العام لوزارة الإدارة المحلية حسين مهيدات، أن "جائحة كورونا أدت إلى انخفاض حصة البلديات من دعم المحروقات، ولكن سيتم رفعها إلى 150 مليون دينار"، مؤكدا أنه "سيصار إلى زيادة حصص البلديات من دعم المحروقات".

وأوضح أن "عملية التنظيم يشوبها أحيانا الخلل، حيث إن هناك العديد من الشوارع تكون صفتها التنظيمية سكنية ثم تصبح تجارية بشكل مفاجئ، ما يرتب علينا ضرورة تصويب ذلك".

وأشار إلى أن "المِنح التي تقدم للبلديات من آليات أو ضاغطات لن يتم قبولها مستقبلا ما لم يكن هناك وكيل لهذه الآليات لضمان توفر قطع الغيار اللازمة لها".

وأكد كريشان "أهمية إيلاء بلدية الزرقاء الأولوية للمشاريع الاستثمارية والتنموية وتحفيز إقامة مشاريع استثمارية مع القطاع الخاص، وخاصة أن حجم المديونية المترتبة على البلديات تقارب 300 مليون دينار، فيما لها ديون على المواطنين والجهات المختلفة تصل إلى حوالي 350 مليون دينار".

وأشار إلى "ترهل في بلديات عدة يستنزف الكثير من موازناتها، فبعضها تعاني من استثمارات فاشلة، فيما ترتب فاتورة الطاقة التزامات تتراوح بين 15 إلى 20% من موازناتها".

وبيّن أن "معظم مشاكل البلديات وهمومها تنحصر في أمرين اثنين هما: التنظيم والاستملاكات والتي تعتبر الهم الأكبر لبلديات المملكة، في وقت يستنزف فيه إصلاح الآليات مبالغ كبيرة من موازنة البلديات".

وبخصوص منطقة وادي العش، أشار الوزير إلى تخصيص مليون دينار لإعادة تأهيلها بمكرمة ملكية، لافتا إلى أن الوزارة تدعم مطالب بلدية الزرقاء والبلديات الأخرى بزيادة عدد الضاغطات للمحافظة على بيئة نظيفة وصحية والنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين.

من جهته، قال المدير العام لبنك تنمية المدن والقرى أسامة العزام، إن "مؤشر الوضع المالي لبلدية الزرقاء يظهر مستوى عاليا من الخطورة بسبب المديونية والالتزامات الكبيرة المترتبة على البلدية"، داعيا إلى تعاون جميع الأطراف لتلافي هذا "الوضع الحرج" وتخفيض فاتورة الطاقة من خلال مشروع الخلايا الشمسية وخطة تغيير وحدات الإنارة إلى وحدات موفرة للطاقة.

ودعا البلدية أيضا إلى تفعيل تحصيل ديونها المترتبة على المواطنين من خلال تقسيطها، لتشجيعهم على تسديد الاستحقاقات المالية المترتبة عليهم للبلدية.

وكان رئيس بلدية الزرقاء عماد المومني، بيّن أن البلدية "تعاني من مشاكل عديدة أبرزها: مديونية مرتفعة قاربت 65 مليون دينار فيما لها استحقاقات تتراوح بين 20 إلى 22 مليونا، إضافة إلى تعيينات عشوائية غير مدروسة أثقلت كاهل البلدية وكانت السبب الرئيسي لزيادة مديونيتها".

وأشار إلى أن "الدراسات أظهرت أن المقبرة الإسلامية في الزرقاء ستكون عاجزة عن تقديم خدمات الدفن خلال عام من الآن، ما يستوجب العمل لزيادة رقعة مساحتها، كما طالب بإدراج البلدية على برامج التكيف الاجتماعي، لطرح عطاءات لتعبيد شوارع المدينة".

بدورهم، تحدث نواب الزرقاء هايل عياش، وعلي الخلايلة، وسليمان القلاب، ورائد الظهراوي، عن ضرورة دعم البلدية وزيادة دعم المحروقات المخصصة لها للارتقاء بخدماتها المقدمة للمواطنين، مشيرين إلى ضرورة الإسراع بتنفيذ مشروع الباص السريع الذي كان له تداعيات كبيرة على بلدية الزرقاء والمواطنين على حد سواء.

المملكة