اتفق الممثلون العسكريون للحكومة اليمنية والحوثيين وقيادة القوات المشتركة للتحالف، الثلاثاء، على تثبيت الالتزام بالهدنة بمناسبة عيد الأضحى، خلال اجتماع عقدته لجنة التنسيق العسكرية في عمّان، بحضور المستشار العسكري للمبعوث الخاص للأمم المتحدة أنتوني هايوارد.

وبحسب بيان صحفي صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، اتفق الممثلون العسكريون للحكومة اليمنية والحوثيين وقيادة القوات المشتركة للتحالف خلال اجتماعهم الثالث، على "اتخاذ خطوات لبناء المزيد من الثقة وتعزيز التزامهم بالهدنة بمناسبة عيد الأضحى".

وناقشوا خلال الاجتماع، تشكيل غرفة تنسيق مشترك سيتم تكليفها بخفض التصعيد على المستوى العملياتي، وتم تعيين مجموعة عمل باشرت في نقاشات فنيه ومفصّلة ومباشرة لتوحيد المقترحات في هذا الصدد.

وشدد المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ في كلمة ألقاها في بداية الاجتماع، على أن "نجاح الهدنة يعتمد في النهاية على بناء الثقة بين الأطراف. هناك فرصة لمواصلة تعزيز الالتزام بالهدنة خلال فترة عيد الأضحى"، مُرحبا بالتزام لجنة التنسيق العسكرية بالعمل من أجل خفض التصعيد بشكل فعّال.

وأكد هايوارد "مواصلة الجهود المشتركة للحد من القتال واستمرار اتخاذ تدابير ملموسة لتخفيف المعاناة في اليمن هو أمر بالغ الأهمية لعمل لجنة التنسيق العسكرية".

وخلال المناقشات التي جرت، أشار العميد هايوارد إلى التقارير المتعلقة بالأنشطة العسكرية المستمرة عبر الجبهات المتعددة، فيما أعرّب الأطراف عن مخاوفهم المتعلقة بتنفيذ الهدنة وتفاعل المشاركون بمحادثات مباشره على هامش الاجتماع.

ونظّم مكتب المبعوث الخاص جلسات معلومات ثنائية قبل الاجتماع بيوم حول سُبل بناء القدرات للتعامل مع مخاطر المتفجرات والدفاع المدني لتقديم خدمات الطوارئ للسكان وتحسين ظروف المدنيين.

وفي بيان للمبعوث الخاص حول التزام الأطراف بتثبيت الهدنة بمناسبة عيد الأضحى المبارك قال إن الأطراف اتفقت أيضاً على العمل من خلال لجنة التنسيق العسكرية وغرفة التنسيق المشتركة من أجل تعزيز جهودهم الرامية إلى بناء الثقة والمساعدة في إيجاد بيئة مؤاتية للحوار وتحسين الوضع للمدنيين اليمنيين.

واتفقت الأطراف على المحافظة على الخطاب المعتدل في البيانات العامة والتصريحات الإعلامية وإظهار العناية والحرص على حماية سلامة وصحة المدنيين من أطفال ونساء ورجال، وكذلك سلامة البنى التحتية الحيوية الداعمة لحياة المدنيين وسبل عيشهم، وعلى الاستمرار في النقاشات التي تركز على منع أو الحد قدر الإمكان من حركة القوات والمعدات العسكرية وسبل ممارسة السيطرة العملياتية الفعالّة للتأكد من فهم جميع القوات للمسؤوليات المناطة بها في الهدنة والامتثال إليها.

وأكد المبعوث أن مكتبه يقف على كامل الاستعداد لدعم الأطراف في هذا الشأن بما في ذلك توفير المساعدة الفنية وبناء القدرات وتيسير عملية اتخاذ القرار.

المملكة