حددت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، المناطق الاستكشافية المفتوحة للاستثمار في مجالي النفط والغاز وقسمتها إلى 12 منطقة للتنقيب من المصادر التقليدية وغير التقليدية، منها منطقتان للتطوير وهما منطقة حقل حمزة ومنطقة السرحان التطويرية وفق ما أفاد تقرير للوزارة الأربعاء.

وبحسب التقرير حول الفرص الاستثمارية للنفط والغاز، فإن المناطق المفتوحة للتنقيب في الأردن: الأزرق، السرحان الاستكشافية، السرحان التطويرية، الجفر، غرب الصفاوي، البحر الميت، المرتفعات الشمالية، البترا، رم.

وتناول التقرير اتفاقيات النفط والغاز الحالية، وهي: منح منطقة الريشة لشركة البترول الوطنية من خلال اتفاقية امتياز لمدة 50 سنة منذ عام 1996، ومنح منطقة شرق الصفاوي لشركة البترول الوطنية في عام 2014 من خلال اتفاقية مشاركة في الإنتاج. وتقوم وزارة الطاقة بالتعاون مع شركة البترول الوطنية بأعمال تقييم وتطوير الإنتاج في الآبار المحفورة في حقل حمزة.

وأشار التقرير إلى أن مشاريع التنقيب عن النفط والغاز "تخضع لإجراءات رسمية" ضمن القوانين والتشريعات المعمول بها في الحكومة نهجا للمشاريع الاستثمارية في التنقيب عن النفط والغاز التقليدي وغير التقليدي من خلال التعاقد مع شركات مؤهلة قادرة على تنفيذ أنشطة الاستكشاف وتطوير مشاريع إنتاج للنفط والغاز من خلال طرح العطاءات الدولية لاستكشاف عدد من المناطق المفتوحة للتنقيب عن البترول، والتفاوض المباشر مع الشركات المهتمة بالاستثمار في التنقيب عن النفط والغاز في المناطق المفتوحة.

ويجري توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة المؤهلة لدراسة وتقييم إمكانات النفط والغاز في منطقة الاهتمام ووضع برنامج التنقيب والاستخراج قبل الانتقال إلى الإجراءات الرسمية لتوقيع اتفاقية المشاركة في الإنتاج بحسب التقرير.

شواهد على توفر النفط

وبخصوص حقل غاز الريشة: يقع الحقل في شمال شرق الأردن بمحاذاة الحدود العراق، وجرى حفر 53 بئرا بمتوسط قدرة إنتاجية تبلغ 27 مليون قدم مكعب يوميا مع نهاية عام 2020 ويجري إنتاج الكهرباء باستخدام غاز الريشة في الموقع.

وبلغ الانتاج التراكمي منذ 1989 إلى 2019 حوالي 8.223 مليار قدم مكعب، على ما ذكر التقرير الي تحدث عن "خطة عمل لحفر المزيد من الآبار لرفع الإنتاج في حقل الريشة".

وحقل حمزة النفطي الذي يقع في الجزء الشمالي من الأردن يغطي 363 كيلومترا مربعا وينتج النفط من خزانين متصدعين مما يعزز إنتاج النفط متوسط الكثافة الخالي من الكبريت من أربعة آبار منتجة في الحقل، يضاف إلى ذلك 19 بئرا في المنطقة.

ووفق التقرير، تجاوز الإنتاج التراكمي للنفط من حقل حمزة في منطقة الأزرق المليون برميل، ويتوفر لدى الوزارة معلومات وتقارير كاملة عن 19 بئرا محفورة في المنطقة.

وقال التقرير إنه تم تحديد شواهد للنفط وتوفره في الأردن في المناطق التالية: منطقة السرحان التطويرية، جرى اكتشاف النفط الخفيف في البئر 4، وقدر الاحتياطي التقريبي بحدود 20-40 مليون، ويمثل هذا الاكتشاف الامتداد الجنوبي الغربي لنظام تكوين المدورة الذي جرى إثباته في الريشة، وهو أحد مكونات منطقة حوض وديان الداخلية، الموجودة أيضا في شمال السعودية وغرب العراق، وتظهر في هذه المنطقة طبقات مماثلة لمنطقة الجفر.

أما في منطقة المرتفعات الشمالية: فجرى حفر سبعة آبار في منطقة المرتفعات الشمالية خلال الأعوام 1959 إلى 1990، وتوجد شواهد بأنه جرى اكتشاف مهم للنفط والغاز في تكوين السالب (الكامبري) في بئر NH-1، علما بأنه جرى اكتشاف مهم في مرتفعات الجولان على الحدود الشمالية للأردن وشمال منطقة المرتفعات الشمالية.

أما في منطقة البحر الميت: فجرى حفر 20 بئرا في منطقة البحر الميت خلال الأعوام 1988- 2005، وهناك العديد من شواهد النفط والغاز في العديد من التكوينات في المنطقة، وأدى اكتشاف بئر عين الحمر في عام 1993 إلى تدفق النفط إلى السطح، وأن تسرب النفط والرمال المشبعة بالبيتومين تحدث على طول الخط الساحلي الشرقي من البحر الميت، إضافة إلى تواجد كتل الإسفلت العائمة والتي ظهرت منذ العصور القديمة.

وبحسب التقرير، جرى تحديد المؤشرات الهيدروكربونية السطحية في الأردن على النحو التالي: تسربات النفط: في عام 1889. وأشار بليك إلى تسربات النفط في منطقة عين الحمر الواقعة على الجانب الشرقي من البحر الميت، وشاعت مثل هذه الظواهر منذ بدايات التاريخ.

وتشير البيانات الجيوكيميائية إلى أن صخور المصدر لهذا النفط هي على الأرجح من الصخر الزيتي الطباشيري المدفون في المنطقة، ووجدت تسربات أخرى على طول الجانبين الشرقي والغربي للبحر الميت ونهر الأردن.

الإسفلت: يوجد الإسفلت في البحر الميت وبالقرب منه على شكل كتل صلبة أو عروق أو تجاويف وجرى العثور على كتل كبيرة من الإسفلت تطفو على سطح مياه البحر أو حشوات شقوق وتاريخيا.

وجرى العثور على كتل كبيرة من الإسفلت تطفو على سطح البحر الميت ذات أحجام مختلفة، ومشاهدة بعض الكتل يصل حجمها إلى 150 مترا مكعبا، والاسفلت نقي للغاية وله لمعان عالي ووزن نوعي يبلغ 1.118 .

الغاز: تشير تحاليل الغاز الناتج عن تواجد الكبريت في مياه الينابيع في منطقة اللسان على شواطئ البحر الميت إلى وجود أجزاء هيدروكربونية ثقيلة في هذه الغازات.

رمال القار: تقع الظواهر المعروفة لرمال القار في الأردن في مناطق وادي عسال ووادي أحيمير والديره على طول الجرف المرتفع شرق منطقة اللسان المطل على البحر الميت.

وكشفت الآبار الـ20 المحفورة أن احتياطي المخزون من رمال القار في هذه المناطق يبلغ 40 مليون طن متري ويقدر القار القابل للاستخراج بحوالي 3.6% من الحجم الكلي للصخور، وتم حفر 10 آبار في شرق منطقة عسال وبئر واحد في مناطق أحيمير عسال.

وتكونت رمال القار من النضج العضوي لصخور الكلس الطينية البيتيومينية في تكوين غارب التي دفنت على أعماق كبيرة في حوض البحر الميت.

الصخر الزيتي: يعرف الصخر الزيتي بأنه صخر رسوبي (معظمه كربونات؛ الطين الطباشيري والسجيل) يكون محتواه العضوي الصلب غير الناضج وغير القابل للذوبان في المذيبات العضوية، ولكنه يشكل هيدروكربونات سائلة شبيهة بالزيت عند تعرضه لعملية الانحلال الحراري عند درجات حرارة تصل إلى 500-600 درجة مئوية.

والصخر الزيتي الأردني عبارة عن حجر جيري غني بالكيروجين، بيتوميني، حجر كلسي ترسب في البحار الضحلة خلال العصر الباليوسيني - الماستريختيان، أصل الكيروجين هو النباتات والحيوانات الميتة التي تم العثور عليها في البحار والبحيرات القديمة خلال العصر الطباشيري الأعلى.

وتناول التقرير الفرص الاستثمارية المؤملة في مختلف المناطق المحددة للاستثمار في منطقة الازرق الاستكشافية، منطقة غرب الصفاوي، البحر الميت، الجفر، السرحان الاستكشافية، السرحان التطويرية- المرتفعات الشمالية.

بترا