سيُسمح ببيع المشروبات الكحولية حول الملاعب وفي مناطق المشجعين خلال فترات زمنية محددة في كأس العالم في قطر لكرة القدم، المقرّر من 21 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ديسمبر المقبلين، بحسب مصادر عدة.
وقالت مصادر مرتبطة بتنظيم الحدث لوكالة فرانس برس، إن الشروط لا تزال قيد المناقشة. لكن شراء الجعة لن يكون متاحاً داخل الملعب، وسيُسمح بذلك فقط في أرجاء المرافق الرياضية قبل وبعد المباريات.
ويشير موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى أن "الجعة والشمبانيا والنبيذ والمشروبات الروحية" ستكون متاحة في مناطق الشخصيات المهمة (في آي بي).
وسيتمكن أنصار المنتخبات من شراء الجعة خلال فترة زمنية محددة في منطقة المشجعين التابعة لفيفا التي ستقع في حديقة البدع وسط العاصمة الدوحة وتتسع لنحو 40 ألف شخص. وبحسب وثيقة أصدرتها اللجنة المنظمة لمونديال قطر في الثاني من حزيران/يونيو الماضي، فإن مناطق الترفيه الأخرى المخطط لها لاستقبال 1.2 مليون زائر لن تقدّم جميعها الكحول.
في المقابل، سيتم تقديم المشروبات الكحولية في نادي الدوحة للغولف الذي يتسع لما بين 15 ألفا و20 ألف شخص ويقع بالقرب من فندق ومنتجع "إنتركونتيننتال" بسعة 10 آلاف شخص، بعيداً من الملاعب ومناطق المشجعين الرئيسة، أو حتى على الشاطئ في منطقة وست باي.
وبحسب مصادر عدّة متطابقة، لن يُسمح ببيع الكحول إلا بين العاشرة مساء والواحدة بعد منتصف الليل دون تحديد أي من مناطق المشجعين ستخضع لهذا القرار.
وكان مصدر مقرب من اللجنة المنظمة قال لفرانس برس في وقت سابق من العام الحالي، إن سعر الجعة سيكون نحو 6 يورو في مناطق المشجعين (مقارنة بـ 12 في الفنادق)، من دون أن يتم اعتماد هذه التسعيرة رسميا حتى الآن.
وردا على سؤال، لم يُعلق فيفا واللجنة على هذا الأمر.
وأثارت مسألة تناول المشروبات الكحولية خلال مونديال 2022، جدلا في هذه الدولة الإسلامية المحافظة بعد نيلها شرف التنظيم في كانون الأول/ديسمبر عام 2010، لا سيما بأن استهلاك الكحول في الأماكن العامة ممنوع فيها، كما لا يُسمح للزوار بإحضارها إلى البلاد، لكن يمكنهم الحصول عليها فقط في بعض حانات الفنادق والمطاعم.
ويمكن للمغتربين غير المسلمين شراؤها من متجر مخصّص يتطلب تصريحاً خاصاً.
وتختلف القواعد المتعلقة باستهلاك الكحول في ملاعب كرة القدم من دولة إلى أخرى. فخلال مونديال 2014، رفعت البرازيل الحظر المفروض على استهلاكها في ملاعبها، بناء على طلب فيفا.
أ ف ب
