وقع الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس على "إعلان القدس الذي يرسخ التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل" وتعهد الولايات المتحدة بـ"قيادة عملية الاندماج الإسرائيلي في الشرق الأوسط".

ويعد إعلان القدس مستندا يتضمن أسس العلاقات التي تربط إسرائيل والولايات المتحدة، ويؤكد الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل، ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وأكدت الولايات المتحدة وإسرائيل على "الروابط غير القابلة للكسر" بين البلدين.

ويُضاف إلى التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، التزام واشنطن بتفوق إسرائيل العسكري في المنطقة، و"الحفاظ على قدرة إسرائيل على ردع أعدائها وتعزيزها" وهو بمثابة "مصلحة استراتيجية حيوية بالنسبة للأمن القومي الأميركي، ويحظى بالإجماع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وتضمن الإعلان التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، والرئيس الأميركي جو بايدن بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، باستخدام كل الوسائل المتاحة للبلدين.

وأكدت "الولايات المتحدة التزامها بالعمل مع الشركاء الآخرين لمواجهة العدوان الإيراني والأنشطة المزعزعة للاستقرار، سواء كانت مدفوعة بشكل مباشر أو من خلال وكلاء ومنظمات ... مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين".

وتلتزم الولايات المتحدة بموجب الإعلان بالسعي إلى مساعدة دفاعية صاروخية إضافية تتجاوز مستويات مذكرة التفاهم، خلال "ظروف استثنائية" مثل إطلاق حركة حماس للصواريخ خلال 11 يوما في أيار/مايو 2021.

وأعربت الدولتان عن "الحماس للمضي قدمًا في الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال التعاون في تقنيات الدفاع المتطورة" لـ"الدفاع عن سماء إسرائيل، وفي المستقبل عن سماء الشركاء الأمنيين الآخرين للولايات المتحدة وإسرائيل".

ويؤيد الرئيس بايدن تطبيق مذكرة التفاهم بشأن الدعم الأمني لإسرائيل التي أبرمت عام 2016، وصياغة مذكرة تفاهم مستقبلية من شأنها تلبية التحديات الأمنية الناشئة حاضرًا ومستقبلا.

وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة "قيادة عملية الاندماج الإسرائيلي في الشرق الأوسط، ورأى الإعلان أن الاندماج سيساهم في الأمن والاستقرار الإقليميين.

واعتبر الإعلان أن قمة النقب شكلت "معلما في الجهد المشترك الرامي لبناء إطار جديد من شأنه تغيير وجه المنطقة".

الإعلان أشار إلى أن اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب تعد مهمة لمستقبل منطقة الشرق الأوسط، وللأمن الإقليمي والازدهار والسلام.

والتزمت الولايات المتحدة بلعب دور نشط في "بناء هيكل إقليمي قوي لتعميق العلاقات بين إسرائيل وجميع شركائها الإقليميين بما في ذلك في سياق زيارة الرئيس بايدن المقبلة إلى المملكة العربية السعودية" ولـ"دفع التكامل الإقليمي لإسرائيل مع مرور الوقت. وتوسيع دائرة السلام لتشمل المزيد من الدول العربية والإسلامية".

وتعهدت إسرائيل والولايات المتحدة في الإعلان، بمواجهة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، ومواصلة الاعتراض على "محاولات مقاطعة إسرائيل والطعن في شرعيتها، وسلب حقها في الدفاع عن نفسها، والتعامل المنحاز ضدها لدى المؤسسات الدولية (المؤسسات الأممية والمحكمة الجنائية الدولية)" على حد تعبير الإعلان.

وتضمن الإعلان تعبير إسرائيل والولايات المتحدة عن أسفهما إزاء "تصاعد ظواهر معاداة السامية حول العالم" وتؤكدان "التزامهما بمكافحة هذه الظاهرة".

وعبرت الولايات المتحدة عن "فخرها" بالوقوف إلى جانب "دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية ومع شعبها، الذي تعد شجاعته غير المألوفة ومرونته وروح الابتكار مصدر إلهام للكثيرين في جميع أنحاء العالم" بحسب الإعلان.

تلتزم الولايات المتحدة وإسرائيل بمواصلة مناقشة التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية، وأكدت الدولتان "ضرورة مواجهة القوى المتطرفة مثل حماس التي تسعى إلى تأجيج التوتر والتحريض على العنف والإرهاب" على حد تعبير الإعلان.

وأكد الرئيس بايدن "دعمه طويل الأمد والمتواصل لحل الدولتين، وللتقدم نحو واقع يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء من التمتع فيه بتدابير متساوية من الأمن والحرية والازدهار".

وأبدت الولايات المتحدة استعدادها للعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وأصحاب المصلحة الإقليميين لتحقيق الهدف السابق، وأكد بايدن ولابيد "التزامهما المشترك بالمبادرات التي تعزز الاقتصاد الفلسطيني وتحسن نوعية حياة الفلسطينيين".

والتزم لابيد وبايدن في الإعلان، بمواصلة الترويج لعملية شمل إسرائيل ضمن برنامج الإعفاء من تأشيرة السفر إلى الولايات المتحدة.

المملكة