انطلقت، الأحد، فعاليات المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم للعام 2022، تحت شعار "الأقصى .. وصاية هاشمية وحقٌ أبدي".

وبلغ العدد الإجمالي للمراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم (2350)، حيث انطلقت برعاية وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة.

وقال الخلايلة، لـ "المملكة"، إن ما تم هو إيقاف لـ 30 مركزا عن العل بسبب مخالفة بعض الشروط وليس إغلاقها، ويتم إعادة فتحها بعد تسوية أوضاعها.

وأشار إلى إغلاق 5 مراكز فقط بشكل مؤقت بسبب مخالفة بعض الشروط، وأيضاً عند تسوية أوضاعها سيتم فتحها.

"هناك نحو 27 جمعية تابعة لوزارة الأوقاف والمراكز الصيفية التابعة لوزارة الأوقاف لم يتم إغلاق شيء منها"، وفق الخلايلة.

وجاء إطلاق الفعاليات في احتفال كبير نظمته وزارة الأوقاف في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول، وحضره سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة، وسماحة مفتي عام القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي العميد الركن ماجد الدراوشة، وأمين عام وزارة الأوقاف عبدالله العقيل، وعدد من الأمناء العامين والمسؤولين والمئات من الحفاظ والحافظات للقرآن الكريم من أبناء مراكز الإسلامية ودور القرآن الكريم التابعة للوزارة.

وقال الخلايلة، إننا نلتقي دائما على كتاب الله سبحانه وتعالى الذي نزله ليكون للعالمين جميعا، دون أن تحتكره فئة على أخرى، مؤكدا أن الله تعالى خاطب مطلق الناس في العديد من الآيات التي جاءت في القرآن الكريم.

وأضاف ، أن وزارة الأوقاف تفتتح أعمال 2350 مركزا صيفيا لتحفيظ القرآن الكريم تحت عنوان "الأقصى .. وصاية هاشمية و حق أبدي"، لتزرع و تعزز من أهمية المسجد الأقصى المبارك في نفوس الحافظين لكتاب الله وتعلمهم مكانته لدى المسلمين.

وأكد أن جهود الوزارة في تعليم و نشر القرآن الكريم كبيرة ولا تحصى، فهي تشرف على أكثر من ألفي مركز قرآني، كما استحدثت وقفا خاصا للقرآن الكريم خصصت جزءا من أموال الوقف لطباعة القرآن الكريم والحفاظ عليه.

وأعلن أنه سيصدر قريبا نسخة جديدة من القرآن الكريم بخط أردني وبأكثر من حجم إضافة إلى المسابقة الهاشمية المحلية والدولية لحفظ القرآن الكريم التي تنظم كل عام برعاية ملكية سامية بمشاركة دولية.

وبين الخلايلة، أن وزارة الأوقاف تعقد دورات كثيرة لتعليم كتاب الله وتعلمه، وتبذل جهودا كبيرة لزراعة أحكامه وغرس أخلاق القرآن الكريم في وجدان العاملين في هذا المجال وطلبته على حد سواء، وترك الأثر على مستوى الفرد والمجتمع.

وأوضح أن وزارة الأوقاف تشرف على 28 جمعية إسلامية معنية بتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، وتقدم لتلك الجمعيات كل التسهيلات وتدعمها، مؤكدا أنه لا يوجد لديها أي مشكلة الا أن هناك بعض المراكز التابعة لأحد الجمعيات ترفض الالتزام بالأنظمة والتعليمات النافذة، ولا تريد للقانون أن يسود عليها.

وتساءل هل هناك أي جمعية أو مركز إسلامي أو ثقافي أو شبابي او خيري او اجتماعي، لا تحتكم لأنظمة وتعليمات صادرة بموجب القوانين ذات العلاقة، مؤكدا أن وزارة الأوقاف لن تتراجع عن تطبيق القانون.

وقال ان الوزارة تعنى بالقرآن الكريم وأهله وتقدم خدماتها سنويا لما يزيد على 150 ألف طالب وطالبة مجانا، وفازت بجوائز محلية وعربية ودولية، وتكافئ العاملين بمجال تحفيظ القرآن الكريم من مراكز و دور حفظ و مدرسين وهذا صلب عملها، وبذات الوقت تحاسب المخالفين.

وقال مساعد أمين عام وزارة الأوقاف للشؤون الإدارية مدير التعليم الشرعي حاتم السحيمات، إن الاهتمام بالقرآن الكريم هو أولى أولويات الوزارة، من خلال فتح دور القرآن الكريم في مختلف مناطق المملكة و تكريم حفظته وتنظيم مسابقات لحفظ القرآن الكريم تتنافس فيه دول العالم وتخرج أفواجا من الحافظين لكتاب الله تعالى سنويا.

وأضاف السحيمات، أن الوزارة ترعى أكثر من 2300 مركز لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف مناطق المملكة، تعمل بدعم وتمويل مباشر من الوزارة من دون مقابل مادي يدفعه الأهالي، وتخرج قرابة 160 ألف حافظ وحافظة للقرآن الكريم سنويا، وهذه نهجها كوزارة منذ سنوات طويلة وتطوره بشكل دائما ومستمر.

وأكد أن حفظ القرآن الكريم وتعلمه يعزز دور الإنسان في صناعة الحياة، لذلك كانت مراكز التحفيظ شاملة، تشمل المخيمات الكشفية والرحلات ليتأهل الخريج من مختلف المناحي.

وختم السحيمات حديثه بالقول؛ إن الوزارة أطلقت على هذا الموسم "الأقصى وصاية هاشمية...وحق أبدي" لتعزز حق المسلمين بالاقصى المبارك، حيث ستشمل البرامج النشاطات التعريفية بالاقصى واهميته لتزرع بالمنتسبين حب الأقصى و فهم اهميته في الدين الإسلامي، ومكانته عند المسلمين.

المملكة