لم يتمكن نحو 750 مسافرا من عبور جسر الملك حسين نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، الاثنين، مقابل تمكّن جميع الواصلين إلى منطقة الجسر يوم الثلاثاء من السفر، وفق مديرية الأمن العام.

ووصل إلى الجسر يوم الثلاثاء 5464 مسافرا وتمكنوا جميعهم من المغادرة، فيما وصل نحو 7 آلاف مسافر يوم الاثنين، ولم يتمكن نحو 750 منهم من المغادرة، نام منهم نحو 200 في الخيام، وفق تصريح العقيد الركن رأفت المعايطة مدير إدارة أمن الجسور في برنامج "صوت المملكة".

وشهد جسر الملك حسين اكتظاظا شديدا الثلاثاء، قال وزير الداخلية مازن الفراية إن سببه يعود إلى "مشاكل لوجستية على الجانب الإسرائيلي".

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية طارق المجالي، الثلاثاء، لـ"المملكة"، إن الزيادة "غير المسبوقة" في عدد المغادرين عبر جسر الملك حسين هي السبب الأساسي لمشكلة الاكتظاظ والازدحامات.

وبيّن المجالي لـ"المملكة" أن نحو 142 ألف مسافر غادروا جسر الملك حسين/معبر الكرامة حتى الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 270 ألف مسافر مع نهاية شهر تموز/يوليو.

وعزا المجالي الزيادة في الأعداد إلى انتهاء الإجراءات المتعلقة بجائحة كورونا التي كانت صارمة في موضوع المغادرة، مضيفا أن عودة الحجاج الراغبين بالذهاب لأراضي الضفة الغربية المحتلة واحد من الأسباب أيضا، فضلا عن المغتربين الذين انقطعوا عن أهاليهم خلال سنوات الجائحة، بالإضافة إلى بدء العطلة الصيفية لدى الأردنيين الراغبين بزيارة ذويهم في الضفة الغربية المحتلة.

وبيّن المجالي أن "الجانب الإسرائيلي يكتفي بإدخال من 80 إلى 90 حافلة بسعة 50 راكبا في أيام الأحد وحتى الخميس، وفي أيام الجمعة والسبت يقوم بإدخال 35-40 حافلة أيضا بسعة 50 راكبا وهذه الأعداد لا تتناسب مع أعداد الأشخاص الموجودين في معبر الكرامة/جسر الملك حسين الراغبين بالمغادرة إلى أراضي الضفة الغربية المحتلة، وتعدّ هذه مشكلة رئيسة".

ويخضع المغادرون في معبر جسر الملك حسين إلى إجراءات تدقيق وختم جوازات سفر في قاعة الانتظار، ثم يصعدون إلى حافلة تقلّهم عبر شارع مغلق داخل المعبر إلى مبنى في الجانب الإسرائيلي حيث يخضعون إلى إجراءات مماثلة ثم يعبرون إلى الجانب الفلسطيني.

وهناك ثلاثة معابر رسمية بين الأردن وإسرائيل اللذين تربطهما معاهدة سلام منذ عام 1994، وهي: معبر الشيخ حسين/نهر الأردن في شمال الأردن، وهو مخصص للسياح، ومعبر وادي عربة في الجنوب وهو مخصص للإسرائيليين، وجسر الملك حسين/ألنبي، الوحيد المخصص للفلسطينيين.

المملكة + أ ف ب