قال وزير التخطيط والتعاون الدولي، ناصر الشريدة، الأحد، إن دمج وزارتي التربية والتعليم العالي هدفه إيجاد مظلة للمواءمة بين مدخلات ومخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.

وأضاف لبرنامج (صوت المملكة) على قناة "المملكة" أن "أكبر تحدٍ أمامنا هو مواءمة مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل، ومنذ أعوام تكلمنا باستراتيجية لتطوير الموارد البشرية، وهذه الاستراتيجية واجهت ما واجهته من عقبات في التنفيذ".

"اليوم عملنا مظلة شاملة بحيث تدمج التعليم الأكاديمي مع التعليم المهني والتقني، مع التعليم العالي بحيث تعنى هذه المنظومة بمدخلات ومخرجات التعليم بما يلبي الطموح بأن الخريج يستطيع أن يمتلك المهارات والمعرفة المطلوبة لدخوله سوق العمل" وفق الشريدة، موضحا أن "في الأردن كما كبيرا من الباحثين عن فرص العمل في سوق العمل، وإذا لم نستطع التأثير على مخرجات التعليم؛ فستكون لدينا مشكلة قائمة في مستويات مرتفعة من البطالة، ولهذه الغاية قمنا بهذه التوصية المرتبطة بإنشاء وزارة تربية وتنمية موارد بشرية".

وأشار إلى أن اللجنة أوصت بتقييم جميع الهيئات التنظيمية ودراسة الحاجة إليها لتحديد مستقبلها، ونتوقع التوصل لنتائج الدراسة العام المقبل.

وقال، إن الهيكل التنظيمي الحكومي يتضمن 31 مبادرة وتوصية، تهدف إلى تعزيز كفاءة وفعالية القطاع العام بما يخدم المواطن وبيئة الأعمال والاستثمار في المملكة.

وأضاف الشريدة أن من أهم التوصيات المرتبطة بمكون الهيكل الحكومي، إنشاء وزارة التربية وتنمية الموارد البشرية من خلال دمج وزارة التربية والتعليم مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، إضافة إلى دمج مؤسسة التدريب المهني في الوزارة الجديدة لتصبح هذه الوزارة هي المظلة لتنمية الموارد البشرية من حيث التعليم الأكاديمي والمهني والتقني، والتعليم العالي، مؤكدا أنه يجب العمل لتكون مخرجات تلك المنظومة منسجمة مع متطلبات سوق العمل.

وعن التعديلات الهيكلية على القطاع العمل لعامين 2022-2024، أشار الشريدة إلى أنه سيتم إلغاء وزارة العمل ونقل مهامها وأدوارها إلى الوزارات المعنية (وزارة الداخلية،والصناعة والتجارة والتموين، والتربية وتنمية الموارد البشرية)، موضحا أنه سيجري نقل مهام تنظيم سوق العمل وبرنامج التشغيل الوطني إلى وزارة الصناعة والتجارة والتموين، كما سيجري إلغاء مؤسسة التدريب المهني ونقل مهامها لوزارة التربية وتنمية الموارد البشرية، إضافة إلى نقل مهام تنظيم العمالة الوافدة (تصاريح وتفتيش ومخالفات) إلى وزارة الداخلية، و نقل رئاسة مجلس إدارة صندوق التنمية والتشغيل ومؤسسة الضمان الاجتماعي إلى وزارة الصناعة والتجارة والتموين.

وحول التعديلات الهيكلية على قطاع الخدمات الاجتماعية، بين الشريدة أنه سيجري دمج وزارة الشباب مع وزارة الثقافة لتصبح وزارة واحدة بمسمى وزارة الثقافة والشباب وذلك خلال عام 2022-2023.

ولفت النظر إلى أنه سيجري تشكيل مجموعات من الوزارات والمؤسسات تحت إشراف أربعة فرق وزارية، هي النمو والازدهار الاقتصادي، ونوعية الحياة، وتنمية الموارد البشرية والتوظيف، والمرافق والبنية التحتية، مضيفا أنه سيجري إنشاء وحدة مرجعية لرسم السياسات الوطنية، واستشراف المستقبل وإدارة المعرفة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتنسيق والتشارك مع مختلف الجهات المعنية.

وأشار إلى أن مؤسسة التدريب المهني تمتلك كوادر مميزة ومؤهلة وتمتلك بنية تحتية مميزة.

وقال، إن الاهتمام الآن بشأن الطفولة المبكرة والاهتمام بهذا الجانب يجب أن يكون ضمن المنظومة الشاملة التعليمية، مشيرا إلى أن تأهيلهم في مراحل مبكرة يمكن أن تكون مهمة تعليمهم سواء في التعليم الأساسي أو الثانوي أو العالي أفضل.

المملكة